| مشهد مأساوي.. شاب ليبي يصارع الموت وسط سيول درنة الجارفة (فيديو)

وسط المياه التي أغرقت مدينة «درنة»، نتيجة العاصفة دانيال، التي ضربت ليبيا، وخلفت الآلاف من الخسائر المادية والبشرية، ظهر شاب يقاوم تيار المياه، وهو متشبث بحبل ألقاه إليه مجموعة من الشباب، تحاول إنقاذه على منطقة قريبة، وهو ما أصاب رواد وسائل التواصل الاجتماعي، بحالة من التعاطف مع الشاب، والتأثر به وهو يصارع الموت.

شاب يصارع الموت وسط سيول العاصفة دانيال

في مشهد يحبس الأنفاس، لمحاولة إنقاذ شاب تجرفه السيول الهائلة، التي ضربت «درنة»، بينما هو يصارع الموت في محاولة منه للتشبث بالحبال، وهو ما ظهر خلال مقطع فيديو رصده موقع «إكس» للتواصل الإجتماعي، وتداوله الرواد وسط حالة من التعاطف والتأثر بمشهده وسط السيول، وذلك حسب ما نشره موقع «العربية».

في حالة إعياء شديدة وكأنه يعاني من إصابة، ظهر بها الشاب، وكان متشبثًا بالحبل، ولكنه عاجز عن التقدم للأمام، إلا أن مقاومته لتيار السيول، مكنته من الثبات وعدم الانجراف مع تيار المياه المندفع، وعلى الرغ من ذلك إلا أن مقطع الفيديو لم يسجل مصير الشاب، لكنه أعطى لمحة عن المأساة الهائلة التي ضربت المدينة وجرفت آلاف السكان بمنازلهم.

اختفاء جزء من معالم مدينة درنة

وحالة مأساوية عاشها أهالي مدينة درنة اللبيبة، بعد أن اختفى الكثير من معالم تلك المدينة المنكوبة  بالعاصفة دانيال بنسبة تتراوح ما بين 25% و45% من إجمالها، إذ تحولت الكثير من المباني إلى كومات من التراب، وباتت مجرد صورة تذكارية في الفيديوهات والصور.

وذكر المركز الليبي للأرصاد الجوية أن عندما ضربت العاصفة المدينة، تجمعت الأمطار الغزيرة في الوادي، الذي يبلغ طوله 50 كيلومترا، حيث ارتفع منسوب مياهه، وتجاوزت كمية الأمطار، خلال ساعات، المعدلات التي تسجّل خلال عام، وشكّل ذلك ضغطا على السدين، فانهارا ليجرف الطوفان الأحياء الواقعة بين الوادي والبحر، وحسب ما نشرت أبحاث علمية، في العام الماضي، أن درنة معرضة لخطر السيول المتكررة، عبر الوديان الجافة، ما جعل الباحثون حينها يدعون إلى اتخاذ خطوات فورية لضمان الصيانة المنتظمة للسدود في المنطقة، محذرين من مغبة وقوع سيول عارمة.

خسائر كبيرة في الأرواح

وكانت قد أصدرت اللجنة ية لحقوق الإنسان في ليبيا، بيانا كشفت فيه عن آخر تطورات أخبار ليبيا، موضحة أن عاصفة «دانيال»، خلفت خسائر كبيرة في الأرواح، بالإضافة إلى أضرار مادية هائلة، حيث تقدر أعداد القتلى بالآلاف، فضلاً عن الجرحى والنازحين من المناطق والمدن المنكوبة، كما أن أعداد الضحايا في مدن درنة والبيضاء وسوسة، وصل إلى 5040 ضحية.