لم يكن يعلم جمال موسى، 23 عاما، من محافظة القليوبية، أنه سيأتي عليه يوم ويفكر في حياته الزوجية كيف لها أن تكون، حتى شعر ببعض الألم في منطقة الحوض، ولكنه لم يكن يعلم أن الأمر سيتطور وتصبح دوالي الخصية مهددة لحياته، لم يشعر بخطر كبير حتى جاء شهر ديسمبر من العام الماضي وظهرت معه علامات تشير إلى تأخر حالته، ليقرر الفتى الذهاب إلى طبيب مسالك بولية كي يطمئن على حالته الصحية، ولكن كانت الصدمة قوية على مسامعه بحسب تصريحاته لـ«».
رحلة شاقة للحصول على الدواء
ذهب العشريني إلى الطبيب بعدما أحس بألم شديد في منطقة الخصية، وهناك علم من الطبيب أن الحالة تأخرت كثيرا بسبب إهمال «جمال» وعدم درايته بخطورة الأمر الذي كان سببا في تأخره كثيرا في الذهاب إلى الطبيب: «أنا تعبت جدا بسب الدوالي على الخصية، اللي بدأت أعراضها تظهر في شهر 12، وده كان سبب خلاني روحت كشفت لأن حالتي كانت متأخرة والمستشفى طلبت مني أخد دور في حجز العملية اضطريت أعملها بره على حسابي علشان الدكتور كان قالي إن الحالة صعبة ولازم العملية تتعمل في أسرع وقت، بعد كده توجهت للتأمين علشان أصرف البروتوكول العلاجي لمدة 3 شهور روحت كشفت في مستشفى الجامعة وأخدت روشتة مختومة ختم النسر».
ذهب «جمال» لصرف العلاج من التأمين التابع له، وذلك لأنه ما زال مقيدا بالفرقة الرابعة بكلية التجارة جامعة بنها، ولكنه لم يجد العلاج الخاص بدوالي الخصية: «قالولي مش موجود روح اشتريه من بره وهات فاتورة مختومة عشان تصرف فلوسك وتاخدها، عملت كده وروحت أقدم الفاتورة لكن الموظفة رفضت تعملي طلب سحب بالمبلغ المذكور في الفاتورة، وقالت إن الإدارة منزلة لوايح بعدم صرف حق العلاج لحالات الدوالي على الخصية».
الأموال اللازمة لشراء الدواء لا يقوى عليها «جمال» والذي يدرس في الصباح ويعمل في المساء في مطعم كشري، ويعول والدته بعدما انفصلت عن والده، الأمر الذي كان سببا في تركه العلاج لفترة طويلة، ما أدى إلى حدوث انتكاسة طبية له: «من وقتها مبقتش بجيب العلاج بتاعي لأنه غالي بالنسبه ليه، الظروف صعبة، وكل 8 أيام محتاج حوالي 160 جنيها وده مش متاح معايا أنا عايش يوم بيوم، نفسي بس العلاج يتوفر لي تبع التأمين، خايف الدوالي تكون سبب في عقم بعد الجواز زي ما الدكتور قالي قبل كده».