مصرع قطب التكنولوجيا البريطاني مايك لينش على عمق 49 متراً تحت الماء

اعتُبر رجل الأعمال البريطاني الشهير مايك لينش في عداد المفقودين بعدما ضربت عاصفة قوية اليخت الذي كان يستقله رفقة زوجته أنجيلا باكاريس التي نجت بأعجوبة، وعدد من السياح، قبالة سواحل صقلية الإيطالية.

ويجري البحث عن لينش و5 آخرين على عمق 49 متراً تحت الماء.

وفي يونيو الماضي، وبعد معركة قضائية استمرت 12 عاماً، حصل قطب التكنولوجيا البريطاني الشهير مايك لينش على حكم بالبراءة من قبل هيئة محلفين في سان فرانسيسكو، من تهم احتيال ذات صلة ببيع شركته للبرمجيات (أوتونومي)، لشركة هيوليت باكارد (إتش.بي)، نظير مبلغ 11 مليار دولار في 2011، وهي الصفقة التي عززت ثراء لينش، لكنها تعرضت لانتكاسة بعدما خفضت «إتش.بي» قيمة (أوتونومي) بواقع 8.8 مليار دولار.

وابتهج رجل الأعمال البريطاني ونفى أمام هيئة المحلفين ارتكابه أي جريمة، وأنحى باللائمة على «إتش.بي» في إفساد عملية دمج الشركتين، وعبّر عن رغبته في العودة إلى المملكة المتحدة بعد أن تم تسليمه من بريطانيا إلى الولايات المتحدة، العام الماضي، لمحاكمته.

ومايك لينش البالغ 59 عاماً، حاز لقب «بيل جيتس بريطانيا»، بعد أن تمكن من تكوين ثروة ضخمة عبر شركته (أوتونومي) وقدرت قائمة «صنداي تايمز» للأثرياء ثروة عائلة لينش بمبلغ 500 مليون جنيه استرليني، في وقت سابق من هذا العام.

وُلد لينش في إلفورد، وهي بلدة كبيرة في شرق لندن، عام 1965، ونشأ بالقرب من تشيلمسفورد في إسيكس، ثم التحق بجامعة كامبريدج، حيث درس العلوم الطبيعية، مع التركيز على مجالات تشمل الإلكترونيات، والرياضيات، وعلم الأحياء، وبعد الانتهاء من دراسته الجامعية، حصل لينش على درجة الدكتوراه في معالجة الإشارات والاتصالات، وفي نهاية الثمانينيات، أسس لينش شركة لإنتاج تصاميم ومنتجات صوتية لصناعة الموسيقى، وبعد بضع سنوات، في أوائل التسعينات، أسس شركة للتعرف على بصمات الأصابع كانت شرطة جنوب يوركشاير من بين عملائها.

وفي عام 1996 شارك في تأسيس شركة Autonomy، مع ديفيد تابيزل، وريتشارد جاونت، باعتبارها فرعاً من شركة Cambridge Neurodynamics. وتحولت الشركة إلى واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في بريطانيا.