مصرع وإصابة 14 شخصاً في انهيار عقار شرق القاهرة

لقي 8 أشخاص مصرعهم، وأصيب 6، اليوم «الثلاثاء»، في انهيار عقار مأهول بالسكان، مكون من 5 طوابق كل طابق على شقتين، بمنطقة الوايلي إحدى أحياء «شرق القاهرة»، وتبين أن العقار من المباني القديمة المقامة في الستينات من القرن الماضي، فيما لا تزال قوات الحماية المدنية والبرية والإنقاذ المركزي وأجهزة المحافظة، تواصل البحث عن ناجين تحت الأنقاض.

وتمركزت سيارات الإسعاف بمحيط العقار المنهار؛ لنقل ناجين أو ضحايا إلى مستشفى الدمرداش الجامعي، بينما يقوم رجال المباحث بسماع أقوال الشهود لبيان عدد قاطني العقار.

وعقب الحادثة انتقلت قوات الحماية المدنية والإسعاف، والقيادات الأمنية وجميع الأجهزة التنفيذية بمحافظة القاهرة؛ لمتابعة عمليات رفع الأنقاض، في الوقت الذي تباشر فيه النيابة العامة المصرية التحقيقات.

ووجه محافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر، بصرف تعويضات وإعانات عاجلة للمتضررين من عقار الوايلي المنكوب، كما أمر بتقديم الرعاية الصحية المكثفة لمصابي الحادثة، والإعانات العاجلة للمتضررين، كما كلف بتشكيل لجنة هندسية لفحص العقار المنهار والعقارات المجاورة له، وقامت الأجهزة المعنية بفصل التيار الكهربائي والغاز والمياه، عن موقع المنزل المنهار، لتسهيل عمليات البحث عن أي ضحايا، كما تم إخلاء عدد من العقارات المجاورة لموقع انهيار العقار، كإجراء احترازي حرصاً على السلامة وسط تمركز قيادات مديرية أمن القاهرة للإشراف على عمليات البحث.

ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر الدكتورة مايا مرسى، الجهات المعنية بسرعة التحرك والتواجد الفوري لفرق الإغاثة والهلال الأحمر المصري، وقطاع التكافل الاجتماعي ببنك ناصر الاجتماعي، مشددة على تكثيف الجهود نحو مساعدة الأهالي، مقدمة التعازي لأسر الضحايا وتقديم الدعم اللازم لهم وللمصابين.

وأوضح شاهد عيان أن العقار قديم، وبه 4 شقق مأهولة بالسكان و6 شقق أخرى خالية، وأن بعض الشروخ بدأت في الظهور، اليوم، ثم تزايدت تلك الشروخ بسرعة كبيرة، حتى انهار العقار بطريقة سريعة، قبل إعطاء سكان العقار فرصة للخروج بطريقة سريعة، وهو ما تسبب في زيادة أعداد الضحايا، وأكد البعض أن العقار كان قد صدر له قرار ترميم في عام 1993، ولم تصدر له أي قرارات إزالة.