مدرسة مكونة من أربعة فصول تعليمية، شارك في بنائها ما يقرب من 50 متطوعاً مصرياً أمريكياً داخل إحدى قرى جزيرة زنجبار التنزانية، لتقديم خدمة إنسانية لأبناء الأسر الذين حُرموا من التعليم نظراً لقلة المدارس من حولهم، لتفتح المدرسة الصغيرة ذراعيها لجميع الصغار قبل المرحلة الابتدائية لتأسيسهم، على أمل أن يتوسعوا في بناء عددًا أكبر من الفصول، لاستيعاب أطفال أكثر وفي مراحل مختلفة من التعليم.
تعاون محمود عبدالمجيد، مؤسس «Have a Dream»، مع إحدى المؤسسات في تنزانيا للمشاركة في بناء المدرسة، وبالفعل سافر عدد من الشباب من مصر، وانضم إليهم مصريون مقيمون في الولايات المتحدة الأمريكية، لبناء فصول المدرسة بأيديهم بمساعدة بعض العمال: «كانوا بيشيلوا الطوب بإيديهم وخلصوها في 3 أيام عشان كانوا كتير»، بحسب «محمود».
تبرعات للمساهمة في تجهيز الفصول
ما يقرب من 9 آلاف دولار كانت تكلفة الفصل الدراسي الواحد، بعد جمع التبرعات للمساهمة في تجهيز تلك الفصول لخدمة الأطفال بداية من العام الدراسي الجديد، وتقديم محتوى تعليمي جيد، يشارك في محتواه متطوعون من مختلف الجنسيات: «منهم مصريين بيشرحوا مناهج للأطفال، وطول الوقت فيه ناس بتسافر عشان تقدم أعمال تطوعية، منها تعليم المحرومين من الخدمة بسبب الفقر أو قلة المدارس».
عمل إنساني لتقديم خدمات للأهالي
عمل إنساني خالص يقوم به «محمود» ورفاقه من الفريق في عدد من دول القارة الأفريقية لتقديم بعض الخدمات للأهالي وتلبية احتياجاتهم، سواء الخاصة بالتعليم أو الغذاء أو غيرهما من المجالات، بمشاركة جهات أخرى وبدعم من المتبرعين: «شاركنا قبل كده في بناء مدرسة داخل غانا، لكن دي أول مدرسة نبنيها من أولها لآخرها، وبنحلم نكبر لحد ما يكون فيها المرحلة الابتدائية والإعدادية وتخدم عدد كبير من الأطفال اللي محتاجين للتعليم».
على مدار ثلاثة أيام شارك مالك مصطفى، أحد متطوعي ومؤسسي الفريق، في أعمال البناء، حتى تم الانتهاء من بناء فصلين وتجهيزهما لاستقبال الصغار، مشيراً إلى أن كل فصل يحتضن أكثر من 50 طفلاً من الجنسين: «فيه متطوعين بيعلموا الأطفال لغات زى العربي والإنجليزي والفرنسي، وفيه مدرسين من البلد بيشرحوا لهم المنهج».
شباب من عدة جنسيات
يحكي «مالك» أن الفريق ضم شباباً من عدة جنسيات «مصريين ومغاربة وسوريين وغيرهم»، اجتمعوا على فعل الخير، لافتاً إلى أنهم منذ عام 2018 وهم يخدمون في تلك المنطقة من دولة تنزانيا، وأصبحوا معروفين للجميع: «وده اللي خلى ناس تكلمنا من أمريكا عشان يشاركوا في الأعمال التطوعية، ولسه مكملين في بناء باقي الفصول، وبنجمع تبرعات طول الوقت عشان تساعدنا في تحقيق هدفنا، وتقديم خدمة إنسانية للأهالي».
أعمال التطوعية لتعزيز روابط التواصل
وأكد «مالك» أن الأعمال التطوعية ساعدت في تعزيز روابط التواصل بين المصريين وأشقائهم الأفارقة من مختلف الدول: «الطفل من دول لما يكبر هيعرف مصر، وإن فيه شباب منها جم عشان يبنوا له مدرسة، ويقدموا له أنشطة مختلفة، فهيحبها وهيكون ممتن ليها».