| مصريون يوزعون الأضاحي في دول القارة السمراء: نستهدف 50 ألف شخص

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تستعد بعض الجمعيات والمؤسسات الخيرية، لتوزيع الأضاحي خارج حدود ، وتحديدا على غير القادرين في عدة دول بالقارة السمراء، منها تنزانيا وملاوي وأوغندا وكينيا وغيرها، لسد احتياجات المواطنين هناك، والذين يعانون من قلة الموارد الغذائية بشكل كبير.

توزيع الأضاحي على المحتاجين في أفريقيا 

في دولة أوغندا، قرّر عمرو حبيب، مؤسس جمعية خيرية معنية بالعمل في أفريقيا، شراء قطعة أرض لإنشاء مزرعة منذ 5 سنوات، لتجنّب ارتفاع أسعار المواشي، وذلك تحت إدارة وإشراف 6 من الشباب المصريين، وبمساعدة بعض الأوغنديين، مؤكداً أنه اعتاد منذ 9 سنوات على توزيع ألف خروف و200 بقرة سنوياً في عيد الأضحى، وجاءت فكرة المزرعة حتى لا يقل عدد الأضاحي «المزرعة بقت خاصة بينا، بتنتج للفقراء، وبكده ماتتأثرش بتغيير الأسعار».

 

يوزّع «حبيب» اللحوم على العائلات والمنازل الفقيرة في قرى المسلمين بتنزانيا وأوغندا وكينيا، مستهدفاً 50 ألف فرد من مختلف الأعمار، موضحاً أن عمليات التوزيع تتم على مدار العام من خلال المناسبات المختلفة، وأيضاً يتم عمل عقيقة لتوزيعها على المحتاجين في تلك المناطق.

قرى لا تعرف اللحوم أبدا

يقول «حبيب» إن هناك قرى لم يرَ سكانها اللحوم قط، ويعتمدون عليهم بشكل كامل في توفير قوت يومهم، «لو موزعناش عليهم أكل ممكن يفضلوا جعانين، لأن مفيش مصدر تاني ليهم، ولو فيه محصول في الأرض ممكن ياكلوه».

 

يحكى مؤسس الجمعية، أن هناك مناطق شديدة الفقر قد يموت سكانها جوعاً، لذا قرّر عمل مطبخ دائم داخل المزرعة لتوزيع الطعام على الفقراء، «العمال من أوغندا، لكن التوزيع والذبح يتم بأيدي مصريين، وفيه مجزر مصري، وبنوثق كل أضحية متبرع بالفيديو من لحظة الذبح إلى التوزيع».

 

يضيف «حبيب»، أن الحجز بدأ قبل 20 يوماً، ومستمر حتى أيام العيد، لافتاً إلى أن الأسعار رخيصة مما يُشجع البعض على التبرّع، إذ يصل سعر البقرة إلى 6500 جنيه وسعر الصك 930 جنيهاً: «القرى دي مفيش حد بيقدم لها معونات هناك، وبيعتمدوا علينا، خاصة في أوغندا، لأن حتى الأكل والشرب لو موجود بيكون ملوث، وبنحفر لهم آبار للمية، لأن مفيش عندهم مصادر تانية».

توزيع 600 وجبة يوميا

يستعد أيضاً مالك مصطفى ورفاقه من مؤسسة خيرية تعمل في بعض دول القارة السمراء، لتوزيع لحوم أضحية العيد على فقراء قرية كيبيلي بتنزانيا، بعد أن انتهوا من توزيع 600 وجبة بشكل يومي على الأهالي خلال شهر رمضان الماضي، «بقالنا 3 سنين بنوزع الأضاحي هناك، والأسعار تعتبر منخفضة».

 

يشير «مالك» إلى أن صك الأضحية في العجل بقيمة ألف و500 جنيه، وفي الماعز بـ1300 جنيه، «بنوزعها على الفقراء هناك، وفيه جزيرة تانية كمان أشد فقراً في زنجبار، يعني العجل اللي وزنه 100 كيلو بيتوزع على 100 شخص، وممكن نجمع 6 عجول على حسب المتبرعين»، لافتاً إلى أن الفقراء هناك كُثر، بسبب قلة المتبرعين والموارد وصعوبة الحياة وتراجع الاقتصاد في هذه المناطق.