صوت رياح قوي يحدث طنين بالأذن، وسقوط مبانٍ مدوٍ يئن الرؤوس، ويرفع دقات القلوب مع كل انهيار تشاهده أمام عينيك، أجواء من الرعب عاشها محمود سيد على مدار ساعات، بسبب العاصفة القوية التي ضربت البلاد، وأسفرت عن وقوع 4 ضحايا بينهم سيدة، وسط رفع حالات الاستنفار القصوى في عدة مناطق على رأسها إسطنبول.
محمود سيد، طالب مصري، يدرس بإحدى الجامعات التركية في أنقرة، يروي خلال حديثه لـ«»، ساعات الرعب التي عاشها، بسبب العاصفة التي ضربت تركيا: «أول مرة في حياتي أعيش أجواء طقس صعبة للدرجة دي، صوت العاصفة يخض ويوقف القلب، ومنظر المباني وهي بتقع مرعب جدا».
ولم يمر سوى أيام معدودة على تواجد الطالب المصري داخل تركيا، حتى فوجئ بأجواء الطقس المرعبة، فعلى الرغم من تواجده في أنقرة إلا أنه شعر بها في نهاية أمس الاثنين: «العاصفة القوية بدأت في إسطنبول بعد تحذيرات الأرصاد هنا اللي رفعت حالة الطوارئ بالإشارات الحمراء، ولكن في نفس اليوم وصلت آثارها إلى أنقرة».
محمود: «الأرصاد بتقول الدنيا بكره في أنقرة هتبقى دمار»
«أنا من الخوف قررت مطلعش من البيت لأني ممكن من شدة الرياح أطير زي ما بيحصل في البيوت»، وفقا لما رواه صاحب الـ20 عامًا: «منظر الحاجات اللي واقعة في الشارع مرعب يخوف أي حد ينزل، خصوصا أنها كل شوية قوتها بتزيد، والأرصاد قالت بكره أنقرة هتبقى دمار زي أسطنبول من شدة الرياح».
وبحسب «محمود»: «المشكلة الوحيدة مش في الخوف من الأجواء دي، لكن من المواقف الصعبة اللي اتعرضت ليها بسبب العاصفة، أن فيه خدمات بتتوقف، زي الدليفري، فيه مطاعم كتير بترفض تبعت العاملين عليها خوفا عليهم من التعرض للأذى في حالة الطقس السيئة دي».
وجدير بالذكر، أن العاصفة القوية التي ضربت إسطنبول، أسفرت عن مصرع 4 أشخاص، بينهم أجنبي، وإصابة 19 نتيجة سوء الأحوال الجوية، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية، أن إحدى السيدات قتلت في إسطنبول، إذ انهار عليها وعلى طفلها سقف نتيجة رياح قوية، ونجا الطفل، إلا أنه مصاب بجروح.