يضرب المصريون داخل وخارجه، أمثلة عديدة في الشهامة والكرم، آخرها كان في كوريا الجنوبية، حين أعاد مواطن مصري يعيش في العاصمة الكورية سول منذ 5 سنوات، ساعة يد سويسرية يصل سعرها إلى 51 ألف دولار، عثر عليها بالخطأ داخل حقيبته.
يعمل محمود النجار، تاجر سيارات في كوريا الجنوبية، وبعد الانتهاء من التمارين الرياضية بإحدى صالات الجيم، التي اعتاد الذهاب إليها كل صباح بمدينة «إنتشون»، جهز حقيبته وعاد إلى المنزل، وأثناء تفريغ محتوياتها، فوجئ بساعة يد داخل الحقيبة، يحكي لـ«»: «وأنت داخل الجيم بتاخد مفتاح عشان تحط حاجتك وشنطتك في دولاب مخصص لكده، كل واحد بيبقى له دولاب صغير، فأنا خلصت تمرين وأخدت حاجتي من الدولاب ومشيت».
قرر إعادتها بعدما تفاجأ بسعرها
بعد رؤية ساعة اليد، ظن «النجار» أنها وقعت عن طريق الخطأ في حقيبته أثناء تعبئتها والخروج من الصالة، ولم يتوقع أن سعرها يصل إلى آلاف الدولارات: «بحثت عن الساعة وشوفت سعرها وعرفت إنها غالية جدًا، في ناس كتير قالت لي أخدها وخلاص ومفيش كاميرات تقدر تثبت عليا حاجة، بس قولت ساعة بالثمن ده هتبقى مشكلة كبيرة لصاحبها لو ضاعت منه».
محاولات الوصول لصاحب ساعة اليد
محاولات عديدة بذلها «النجار» للوصول إلى صاحب الساعة، إذ كتب ورقة، تفيد بأنه عثر على ساعة يد لا يعرف صاحبها، وأرفق رقم هاتفه وتحدث مع مدير «الجيم» لمساعدته في الوصول إلى صاحب الساعة: «بمساعدة صاحب الجيم قدرنا نوصل لصاحب الساعة، وقالي المواصفات بتاعتها بالكامل، هو كان مأجر نفس الدولاب قبل اليوم اللي أنا لقيت فيه الساعة، والساعة طلعت هدية من أخت صاحبها».
يرى المصري أن ما فعله أمر طبيعي، وهو واجب وحق عليه تجاه غيره، مؤكدًا أن تصرفه لن يتغير مهما اختلفت الظروف: «لازم نتحرى الحلال، ومانقبلش أي حرام في أموالنا».