| مصر الحلوة.. عمل مسرحي بالمنوفية يعطي فرصة المشاركة لذوي الهمم

الإعاقة الحقيقية في الإرادة وليس الأجساد، وفي القلوب وليس العقول، وهو ما أراد إثباته المخرج العشريني أحمد عبدالرحيم، ابن محافظة سوهاج، من خلال عمل مسرحي أبطاله من الأسوياء وذوي الهمم، الذين تنوعت إعاقاتهم بين السمعية والبصرية والحركية، لتحقق المسرحية نجاحًا كبيرًا وتحظى بإعجاب كل الحاضرين في أثناء عرضها بمسرحي قصر ثقافة «شبين الكوم، ومدينة السادات» بمحافظة المنوفية.

عمل مسرحي أبطاله من الأسوياء وذوي الهمم

«مفيش فريق بينا.. كل واحد عنده طاقه وهدف، ومع الإصرار بيوصله».. قالها «أحمد»، صاحب الـ21 عامًا، مخرج مسرحي، خلال حديثه لـ«»، موضحًا أنه يؤمن دائمًا أنه لا فرق بين إنسان وآخر سوى في قدر الإنسانية بداخله ومدى تمتعه بالعزيمة والإرادة التي تساعده على تحقيق أهدافه، وأنه يرى ذوى الهمم طاقات كامنة لا ينقصها سوى إتاحة الفرصة: «الحمد لله دلوقتي الدولة بتهتم بذوي الهمم وتمنحهم حقهم في الحياة، واحنا حبينا نشارك ونأكد فعلًا أنهم قادرون باختلاف»، مشيرا إلى أنه لذلك أخرج مسرحية «عايز ولد» التي تنوع أبطالها بين الأسوياء وذوي الهمم.

5 فردا من ذوي الهمم، تنوعت إعاقاتهم بين السمعية والبصرية والحركية، شاركوا مع مجموعة من الأسوياء في العمل المسرحي «عايز ولد»، الذي يدور حول فكرة التنمر والإعاقة الفكرية وسوء استخدام العقل.

وعلى الرغم من الصعوبة التي وجدها بعضهم على خشبة المسرح، إلا أنهم أظهروا أداءً مميزًا نال إعجال الحاضرين، حتى انهالت التصفيقات والتهليلات على كل أبطال العمل، وعرضت المسرحية حتى الآن على مسرحي قصر ثقافة «شبين الكوم، ومدينة السادات» بمحافظة المنوفية.

فرحة ذوي الهمم

«ملقتش أي صعوبة في التعامل معاهم أو تدريبهم أثناء البروفات، بالعكس كانوا بيعملوا كل المطلوب منهم بسلاسة»، وفقًا لـ«أحمد»، لافتا إلى أن «عايز ولد» هو أول عمل مسرحي له يدمج بين الأسوياء وذوي الهمم، وأنه أحب هذا النوع وينوي تقديمه بكشل أوسع في الفترات المقبلة: «الحمد لله الناس عجبتها فكرة الدمج، وكمان ذوي الهمم كانوا مبسوطين جدًا وهما بيشاركوا».