حبه لعمله وشغفه به جعله يحول مدرسته التي يديرها منذ عدة أعوام، إلى أيقونة من الجمال التي تحيط بها الأشجار من كل مكان، وتملؤها الزهور من كل جانب، ومخطوط على جدرانها الكلمات، وأنواع من الرسومات، والأشكال، التي تعطي للأطفال أثناء وجودهم فيها نفحة من البهجة والجمال، وتتزين مقاعدها بالالزاهية، وتملأ اللوحات جدران فصولها.
الأستاذ وائل سلطان، مدير مدرسة بندار الشرقية الابتدائية، بمحافظة سوهاج، يحكي في حديثه لـ«»، أنه يعمل مديرًا لتلك المدرسة منذ أكثر من 5 سنين، وكان قبل ذلك مدرسًا بها، كان شغوفًا منذ أن تم تعيينه مدرسًا، أن يجعل مدرسته نموذجًا يحتذى به، لكنه لم يستطع تنفيذ ذلك إلا بعد أن وصل لإدارة المدرسة، فسعى من أول يوم أدارها فيه إلى الارتقاء بها، حتى أوصلها على مدار 5 سنوات إلى مدرسة تمثل أيقونة جمالية في البلدة، وكوَّن بها هيئة تدريس تقوم بكامل واجبها تجاه التلاميذ.
المدرسة بيت «وائل» الأول
ويعتبر وائل صاحب الـ39 سنة المدرسة بيته الأول، فيسعى بكل جهده لتطويرها، وإدخال النظم الحديثة بها، معقبا: «الناس بتقول على مكان عملها دا بيتي التاني، أما أنا فبقول على المدرسة دا بيتي الأول، ولما بيشوفوا المدرسة بيفكروها مدرسة خاصة، وأقنعهم بصعوبة إنها مدرسة حكومية»، ويتخرج من المدرسة كل عام عشرات التلاميذ، ليلتحقوا بالمرحلة الإعدادية، موضحًا: «المدرسة فيها حوالي 900 طالب، والفصول أصبحت ممتلئة، بسبب الإقبال على المدرسة».
المدرسة بها أحدث التكنولوجيات
بالرغم من كونها مدرسة ابتدائية، وبها قسم لرياض الأطفال، إلا أن مديرها أصر على تجهيزها بأحدث الأجهزة التي تعين التلاميذ على أداء الأنشطة المختلفة؛ موضحًا: «جبنا في المدرسة بروجكتور، وبها كاميرات مراقبة في كل مكان، وشاشات عرض، وأجهزة كمبيوتر، وبها مكتبة».
الحفاظ على النجاح هو الهدف الأسمى الذي يسعى «سلطان» للوصول إليه، ويؤكد: «هدفي الأساسي إني أحافظ على النجاح اللي وصلتله خلال الفترة اللي مسكت فيها المدرسة».