ورشة صغيرة في محل بمحافظة الإسماعيلية، بدأ منها النحات والفنان التشكيلي مصطفى محمد مشروعه في تحويل الخردة والمتعلقات القديمة إلى أنتيكات وهدايا، ليغزو بها الأسواق العالمية في العربي وأوروبا.
يبدأ «مصطفى» يومه من الصباح متوجهًا إلى ورشته، يمسك بقطعة من قلب موتور دراجة نارية، وأخرى من ناقل حركة سيارة ملاكي، يتخيل مصطفى الشكل النهائي ويقوم برسمه، ويبدأ في العمل عليه.
«مصطفى»: «صممت أكتر من روبوت بمخلفات ماكينات السيارات»
يقول «مصطفى» إن الفكرة راودته بتحويل المخلفات إلى تحف فنية لحبه مجال النحت، وتابع: «اشتغلت على الفكرة، وبدأت أخطط لأول مشروع صغير، ونجح وصممت أكثر من منتج بصور وأحجام مختلفة، ومع انتشارنا في السوق كان هناك إقبال من المواطنين على الفكرة قبل المنتج».
تصميم أكثر من روبوت غير متحرك
استطاع «مصطفى» خلال الفترة الماضية تصميم أكثر من روبوت غير متحرك من مخلفات ماكينات السيارات بأحجامها المختلفة، معتمدا على الأجزاء الداخلية من المحرك وتجميعها بشكل يقارب شكل جسم الإنسان.
على مدار 8 أعوام استطاع «مصطفى» مع صديقه «ماجد» تأسيس شركة لترويج منتجاتهما بعد استغلالها، وتحويلها إلى قطع فنية، مشيرًا إلى أن المنتجات التي يجرى تصنيعها، أصبحت الآن تباع فى أسواق مصرية وأخرى عربية وأوروبية.
وتابع «مصطفى»: «كنا خايفين إن الفكرة تقابَل بالرفض في البداية، لكن مع نزولنا السوق فوجئنا بالتفاف الناس على المنتجات وإقبالهم على شرائها»، مشيرًا إلى أن الفكرة احتاجت لوقت طويل لتجميع التصميمات، ومن ثم البدء في تنفيذها على أرض الواقع.
المشاركة في منتدى شباب العالم
وصول منتجاتهما إلى فرنسا ومشاركتها في أحد المعارض المعروفة في «باري»، من أهم الإنجازات التي استطاع «مصطفى» تحقيقها، إضافة إلى المشاركة فى معرض «تراثنا» في الفترة الأخيرة.
وقال «مصطفى» إنه وقع الاختيار على شركته للمشاركة في منتدى شباب العالم، كأفضل شركة فى إعادة التدوير، والاهتمام بالبيئة كمشروع من المشاريع الصغيرة، وهى خطوة من الخطوات الناجحة التي استطاع تحقيقها.