| «مصطفى» مهندس احترف صناعة المجسمات من الخردة: مفيش زبالة بتترمي

يملك موهبة فذة وذوقا راقيا ومهارة عالية في إعادة تدوير الخردة والمخلفات، وصناعة المجسمات الصغيرة بحجم عقلة الإصبع، حيث يصمم المهندس مصطفى منالخردة كل شيء، سواء أشكال كرتونية، كـ«سيبدر مان» و«سوبر مان»، كذلك سيارات وروبوتات، وكل هذا باستخدام الورق والمعدن والصفيح القديم.

مصطفى يحيى، مهندس ميكانيكا، يمارس موهبة صناعة المجسمات باستخدام الخردة منذ 27 عاما، وقد اكتسب هذه الموهبة بدون تعلمها، فبمجرد حمله للورق أو الخردة القديمة فقط، يقوم «بصنعة لطافة وخفة يد» في تحويلها إلى مجسمات صغيرة لها شكل جديد وجذاب: «مفيش حاجة حواليا مش بستخدمها.. أي حاجة ورق أو صفيح أو حتى خشب أو بلاستيك، أي حاجة.. مفيش حاجة برميها أبدا، وبالنسبة لي علب اللبن بتاعت الأطفال دي كنز وما بصدق ألاقيها وبعمل منها أشكال كتير ومختلفة».

ويقول «مصطفى» إن هذه الموهبة كانت محدودة ويمارسها بسبب حبه لها فقط، حتى أعجب بها الأسرة والأصدقاء، وبالفعل بدأ في التعرف على هاويين لأعماله: «اتعرفت على ناس عندها حب اقتناء المجسمات دي، ولما وريتهم شغلي عجبهم جدا وبقوا حابين إنهم يمارسوها ويتعلموها، وفيه اللي أخد مني مجسمات يحتفظ بها».

وبسبب رواج أعماله، بدأ «مصطفى» في عرض تصميماته داخل معارض للحرف اليدوية، ولاقت إعجاب وإقبال العشرات.

«الهواية بدأت تكبر واحدة واحدة وبقيت مهندس ميكانيكا وكمان مهندس تصميم للمجسمات وبقيت بدل ما بشتري هدايا لصحابي، بقيت بعمل لهم مجسمات وأهديها لهم وبيتبسطوا جدا بيها، ودي حاجة بتسعدني وبتحسسني إن موهبتي ناس كتير بتحبها وبتقدرها مش أنا بس».

وأصبح «مصطفى» معروفا بين أصدقائه وأسرته بـ«صانع المجسمات»، وذلك بسبب اختلافه وقدرته على تصنيعها وتصميمها بطرق وأشكال جذابة ومختلفة في سوق الحرف اليدوية.