بوصف تحليلي وتعليق أكثر من مميز وخفة دم ملحوظة، لمباراة جمعت بين فريقين من قرى محافظة الفيوم، استطاع «مصطفى» أن يجذب الأنظار إليه ويثير ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وبالأخص «فيس بوك»، بعد أن نجح في تقليد نبرة صوت المعلق علي محمد علي وطريقة كلامه، بشكل أدهش كل من شاهد وصفه على هذه المباراة.
مصطفى رمضان، يبلغ من العمر 28 عاما، ويعمل في إدارة محل أدوات صحية يملكه، وتخرج في المعهد النموذجي للدراسات التكنولوجية المتطورة، ويعيش بقرية العجميين التابعة لمركز أبشواي بمحافظة الفيوم، وبدأت حكايته مع التعليق على مبارايات كرة القدم، حين كان صغيرًا ويحرص على قضاء وقت مع أصدقائه: «كنا بنجمع في أوضة واحد صاحبنا وبنلعب بلايستيشن، وكنت بعلق لهم على الماتشات»، قبل أن يمارس هواياته بعد ذلك عبر التعليق على مباريات الدورات الرمضانية ومنافسات مراكز الشباب التابعة لمحافظته.
92 ثانية مدة الفيديو
92 ثانية، كانت كافية للشاب الفيومي، حتى يبرز للجميع قدراته الكبيرة في تقليد المعلق الشهير، وهو ما أقر به كل من شاهد هذا الفيديو الذي انتشر بصورة موسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال ساعات قليلة من قيام «مصطفى» بنشره: «أنا عندي نفس نبرة المعلق علي محمد علي، ودي منحة ربانية، مش أنا اللي بحاول أقلد صوته، كل اللي أنا عملته إني حاولت أقلد أسلوبه في التعليق».
استخدم تعليقات كوميدية بشكل ارتجالي دون تحضير
ما أعجب كل من شاهد هذا الفيديو لم يكن فقط القدرة الرهيبة على تقليد نفس صوت المعلق الشهير، ولكن كان أيضا التعليقات الكوميدية والألقاب الغريبة، التي استخدمها «مصطفى» في وصفه للمباراة التي علق عليها، والتي كان بالأساس أحد لاعبيها قبل أن يخرج ويبدأ تعليقه: «كنت بلعب في الماتش وبعدين خرجت وبدأت أعلق عليها، وكل اللي ناس شافته كان ارتجالي من غير أي تحضير».
«صابونة، تقاوي، أبو دهنة، الملط، النقاش»، وأسماء أخرى كوميدية لاقت استحسان كل من شاهد هذا الفيديو، بعد أن استخدمها الشاب الفيومي في تعليقه على المباراة: «إحنا بنسمي أصحابنا كل واحد باسم غريب، عندنا مثلا مهاجم الفرقة أحمد أبو عيشة شهرته هاري كين الغلابة».
يحلم باحتراف التعليق الكروي
يحاول «مصطفى» احتراف العمل بمجال التعليق الكروي، وسبق وأن شارك في المسابقة التي نظمتها قناة on time sport لاكتشاف مواهب جديدة في التعليق لكنه لم يوفق بها، ورغم ذلك لم يتخلَ عن هذا الحلم حتى الآن ويتمنى تحقيقه، ويعد بأنه حين يحدث ذلك لن يلجأ إلى تقليد المعلق الشهير، بل سيصف ويعلق على المباريات بأسلوبه الخاص.