شاب عشريني، يجوب الشوارع في مظهر مأساوي، بوجه شاحب، وملابس متسخة، يسير بين المارة في الشوارع محافظة بني سويف، يلجأ للمطاعم يطلب المساعدة بالطعام، ثم يعود للأرصفة في نهاية اليوم، متخذا منها مسكنا له، هذا هو ملخص حال «مصطفى» قبل أن تلتقطه كاميرات أحد أعضاء مبادرة «مصر بلا مشردين»، الذين قاموا بمساعدته، من أجل الوصول إلى أقاربه، وإنقاذه من التشرد.
مصطفى زيدان، شاب عشريني، تعرض لظروف معيشية صعبة، بعد وفاة والدته وهو في الـ18 من عمره، فانتقل للعيش مع جدته التي تعلق بها، في هذه الفترة يعمل الشاب ويجلب المال، ولكن لم يكن حريصا على هذا المال، حتي وفاة جدته، فأقدم أشقاء والدته على طرده من المنزل، بحسب حديث محمد رمضان أخيه غير الشقيق لـ«».
الأسباب التي أدت لوجود مصطفى في الشارع
انتقل «مصطفى» بعد طرد أخواله لمنزل والده، الذي يعيش فيه شقيقه الأكبر «أحمد»، ليبدأ الشقيقان العمل مجال الزخرفة، الذي يوفر لهما دخلا وفيرا، ولكن بسبب تعاطي الأخ الأكبر للمواد المخدرة، بدأ جذب شقيقه للإدمان، اوهو الأمر الذي أثر على قدرات الشاب الذهنية، وجعلت منه شخصا منعزلا، يميل للجلوس بمفره لأيام طويلة، التي تسببت بعد ذلك في اضطرابات نفسية حادة، وقد قدم له أخوه غير الشقيق المساعدة، وقام بعرضه على مصحة نفسية، ولكن رفض الشاب للخضوع إلى العلاج، وبدأ في النزول إلى الشوارع حتى غابت أخباره عن أهله.
خروج مصطفى للشارع لأول مرة
بعد عام 2011، ترك الشاب المنزل لأول مرة، واستمرت أسرته في البحث عنه، لعدة شهور حتى تمكن من الوصول له، في أحد الشوارع في محافظة أسيوط، ليعود للمنزل لمدة شهر واحد، ثم يترك الشاب المنزل مرة أخرى، وتعود أسرته لرحلة البحث عنه، وبعد سنوات فوجئ أخوه غير الشقيق بصورته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على الحساب الخاص لمحمد التونسي مؤسس مبادرة «مصر بلا مشردين».
أهداف مبادرة مصر بلا مشردين
وتهدف مبادرة «مصر بلا مشردين» إلى إنقاذ المشردين في الشوارع، وتوصيلهم إلى دور الرعاية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، كما تسعي المبادرة، إلى توصيل المشردين إلى أقاربهم، من خلال عرض صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاركة الصور من أعضاء الفريق المتواجدين في جميع المحافظات.