ابتسامة لا تفارق وجهه وحلم لا يفارق قلبه.. هكذا هو حال الشاب العشريني مصطفى أشرف، ابن محافظة القليوبية، الذي استطاع رغم إعاقته الحركية وملازمته لكرسيه المتحرك، أن يُسطر قصة كفاح ونجاح كبيرة، ويصبح من أشهر وكلاء اللاعبين في الدوري الممتاز.
روى «مصطفى»، صاحب الـ22 عامًا، في حديثه لـ«»، أنه وُلد بـ إعاقة حركية وهي ارتخاء في الأطراف الأربعة، نتج عنها ملازمته لكرسيه المتحرك، مُضيفًا أنه لم يكن يواجه التنمر من المحيطين به، إلا أنه واجه صعوبة كبيرة وتكبد الكثير من الآلام النفسية والجسدية لصعوبة تنقلاته كباقية أقرانه: «والدي ووالدتي بيتعبوا معايا جدًا وهما بيحركوني، ودايمًا واقفين في ضهري وبيدعموني ويشجعوني»، كما لفت إلى أن شقيقه الأكبر «محمد»، وهو لاعب كرة قدم، يعد الداعم والمُشجع الأكبر له دائمًا.
صعوبات يواجهها «مصطفى» خلال رحلته
«لولا إعاقتي كنت هبقى لاعب كرة».. قالها «مصطفى»، الحاصل على ليسانس آداب جامعة عين شمس، والذي أوضح أنه أصبح وكيلًا للاعبين نتيجة لعشقه للساحرة المستديرة: «حبيت أني أشتغل حاجة في نفس المجال علشان مبعدش عن الكرة»، مُشيرًا إلى أنه بدأ عمله هذا منذ العام الماضي، وكانت أولى صفقاته لصالح نادي نادي أسوان بالدوري الممتاز، ومن بعدها ازدادت علاقاته باللاعبين والمدربين ما فتح مجال العمل أمامه بشكل أكبر: «اللي بيتعبني في الشغل تحركي من مكان للتاني، لكن بستحمل كل حاجة علشان حلمي»، لافتًا إلى أن أكثر ما يُشجعه على مواصلة طريق حلمه، هو عبارات الدعم والحب التي يتلقاها من اللاعبين الذين يتعاملون معه، بالإضافة إلى اعتماد المدربين عليه في إتمام صفقات معينة: «دايمًا بيقولوا لي كمل وأنت هتبقى حاجة كبيرة».
«مصطفى»: حلمي أكون أفضل وكيل لاعبين في العالم العربي
حلم كبير يسكن بين ضلوع الشاب العشريني، يجعله وكأنه مُحاط بسياج حديدي يصد كل مشاق رحلته وكل إحباطاته النفسية التي تهاجمه من وقت لآخر، ولذلك فهو يمضي في طريقه مُبتسمًا دائمًا ولا يضع صوب عينيه إلا هدفه: «حلمي أني أكون أفضل وكيل لاعبين في العالم العربي.. حلمي لسة بعيد بس أنا مكمل وربنا هيعيني».