| مصور يعبر عن كفاح الأطفال في قرى الفيوم: «صغيرين على الشقى»

حبه للتصوير وتعاطفه مع الأطفال المكافحين العاملين في الأراضي الزراعية في جمع وحصد المحاصيل المختلفة، جعل محمد الكاشف، مصور حر، يطلق مشروعًا بعنوان «الشقيانين»، لتجسيد معاناة الأطفال العاملين في مهن مختلفة في قرى محافظة الفيوم.

يحكي «الكاشف» الحاصل على ليسانس آداب قسم تاريخ جامعة المنيا، لـ«»، أنه استطاع في لقطات خاطفة أن يظهر الجمال على وجوه الأطفال العاملين بالأجر اليومي في الأراضي الزراعية، أثناء جمع وحصاد محصول القطن من الخطوط الزراعية بعزبة عرفة بنواحي مركز أطسا بالفيوم.

الانطلاقة الأولى له في عالم التصوير كانت مع الأطفال العاملين تحت سن الـ16: «في حالات ونماذج تستحق إنها تخرج للنور، وشوش الأطفال بتحكي قصص وحكايات عن الشقا والكفاح والعمل المبكر، وأنا بحب أوثق الحاجات دي».

أول عمل لـ«الكاشف» كان من خلال تصوير طفل يبيع «عقد صدف» على بحيرة قارون: «الطفل ده لفت انتباهي لأن شفت عينيه مطفية»، مؤكدًا أن السر وراء حبه للحياة الريفية والقصص التي تنسج حولها هو من مواسم الحصاد والأطفال العاملين وغيرهما، يرجع إلى والدته التي كانت تعمل في فرق حصاد القطن في صغرها، ونقلت له لحظات البهجة التي كانت تعيشها في تلك الفترة: «بحب الحالة الجميلة اللي بتخرج من وراء مواسم الحصاد».

وفي يوم حصاد محصول القطن، انطلق «الكاشف» فجرًا متجها إلى عزبة عرفة بنواحي مركز أطسا بالفيوم، لالتقاط صور لمظاهر البهجة المرسومة على وجوه العاملين أثناء الحصاد، واستطاع أن يظهر الفرحة والبهجة على وجوه الأطفال العاملين.