| «مضخة وكشف مجاني» للأطفال المصابين بالسكر.. اعرف الأوراق المطلوبة

يشعر الطفل المصاب بمرض السكر من النوع الأول بالألم النفسي والجسدي، وانطلاقا من ذلك قرر مجموعة من الأطباء إنشاء مبادرة لتوفير كل ما يحتاجه الطفل السكري المصري، بداية من مضخة أنسولين ترحمه من ألم الحقن و«الشكشكة»، حتى دورات تثقيفية للأهالي عن المرض وطرق التعامل في حالات الطوارئ، تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي.    

الدكتورة رشا العدوي استشاري طب الأطفال قسم الغدد و السكر، بمستشفى الأطفال جامعة عين شمس، وزميل الكلية الملكية البريطانية MRCPCH لطب وصحة الطفل، كشفت في تصريحات خاصة لـ«»، عن فكرة إنشائها مؤسسة تابعة للشئون الاجتماعية ووزارة التضامن الاجتماعي، لدعم أطفال مرضى السكر، إذ شعرت أن المجتمع في حاجة لتوعية أفضل بمرض السكر خاصة عند الأطفال، قائلة: «يجب التعريف بمرض السكر من النوع الأول، فهو مرض مناعي، يتكون من مضادات مدمرة لجهاز البنكرياس، ويصبح الأنسولين شبه منعدم بالجسم، لذلك يصبح الحصول على الأنسولين الخارجي ضرورة ملحة».

مضخة مجانية للأطفال

يحصل أطفال مرض السكر من النوع الأول، على الأنسولين الخارجي عن طريق الحقن 4 مرات يوميا، بخلاف قياس مستوى السكر من 4 لـ5 مرات بـ«الشكشكة»، وتتفاوت قدرة الأطفال على تحمل الألم، لذلك قررت «رشا» إدخال التكنولوجيا في علاج السكر، بتركيب جهاز «المجس» على ذراع الطفل، ومضخة الأنسولين تحت الجلد.

وتابعت: «يحقن الطفل 10 مرات يوميا بنظام الشكشكة، واستبدال ذلك عن طريق المجس والمضخة، إلا أن أسعارهما تبلغ آلاف الجنيهات، لأن تصنيعهما يتم خارج مصر، فلا يوجد أي إنتاج مصري خاص بمرض السكر حتى الأنسولين، وهناك كثير من الأسر التي لا تستطيع توفير أيا منهما للطفل، ومن هنا جاءت فكرة المؤسسة».

مركز طبي لدعم أطفال السكر بالمجان

تعمل المضخة على تحسين نفسية الطفل، لأنها تحميه من الحقن و«الشكشكة»، لكن سعرها لا يقدر عليه المواطن المصري البسيط، وجاءت مؤسسة «علاج لرعاية أطفال السكري»، لدعم أسر الأطفال من الناحية الصحية والمادية، من خلال كشوفات مجانية على الغدد وكذلك قياس السكر، وتوفير أخصائي نفسي لعلاج الإضطرابات النفسية من خلال رحلات ترفيهية، التي تحدث للطفل نتيجة المرض، وأيضا جميع المستلزمات الطبية دون مقابل، بخلاف ندوات تثقيفية للتغذية السليمة للطفل، فهو مركز طبي لدعم أطفال السكر في مصر بالمجان.

دورات تعليمية للأهالي

يعمل في المؤسسة عدد كبير من الأطباء بنظام التطوع، وتعتمد على تبرعات أهل الخير، لتوفير كميات كبيرة من جهازي «المجس» والمضخة، ليصبح الطفل في غنى تماما عن «الشكشكة»، قائلة: «يبدأ الأمر باختبار بسيط للأسر، لمعرفة مدى قدرتهم على استخدام هذه الأجهزة، وبعدها يتحدد اعطائهم دورة أو تسليم جهاز المضخة على الفور، لكن إذا فشل أهل الطفل حتى بعد تلقي الدورات التعليمية، يتم التعامل بجرعات أنسولين بنظام الحقن بالمجان».  

المستندات المطلوبة 

يتطلب قبول الطفل بالمؤسسة عدة مستندات، منها: تقرير طبي من مستشفى حكومي، يفيد بمعاناة الطفل من مرض السكر، وبحث اجتماعي من الشئون، لبحث حالة الأسرة إذا كانت جديرة بالخدمة أم لا، ويستخدم الطفل المجس لمدة 14 يوما، والمضخة مدة سنوات، ويجرى تسليمه غيرهما بعد انتهاء صلاحيتهما إذ تعتبر المؤسسة أن ذلك صدقة جارية.