كميات كبيرة ومتنوعة من الطعام، يحرص القائمون على «مطبخ الخير» بإحدى قرى طنطا بمحافظة الغربية، على تقديمها مجانًا، وبشكل دوري لمئات من الأسر غير القادرة بالقرية والعزب التابعة لها، كعمل تطوعي يطمع أصحابه في كسب رضا الله والتخفيف من آلام الناس حولهم.
ذكر كامل الحظ، 37 سنة، من أبناء قرية محلّة روح في مركز طنطا بمحافظة الغربية، والمسؤول عن «مطبخ الخير»، في حديثه لـ«»، أنهم بدأوا الفكرة منذ 3 سنوات، كعمل تطوعي، رغبة منهم في مساعدة الأسر المُحتاجة في القرية من الأيتام والأرامل، مشيرًا إلى أنه في البداية كانوا يوزعون الوجبات جاهزة، ومنذ سنة تقريبًا بدأوا في توزيع الأطعمة «نيئة» كما طلبت الأسر.
لحمة وأرز ولبن وفاكهة
«الشنطة إللي بنوزعها عبارة عن كيلو لحمة وكيلو رز وكيلو لبن بالإضافة لأي نوع من الفاكهة»، هكذا قال «كامل»، مشيرًا إلى أنهم يوزعون شنط الطعام بشكل دوري كل شهر، ويقدمون شنطتين للأسر التي عدد أفرادها أكثر.
يبلغ عدد الأسر التي يحرص «مطبخ الخير» على توصيل شنطة الطعام لها نحو 500 أسرة تابعة لقرية محلّة روح، و 7 عِزب تابعة لها: «عاملين بحث ببيانات الأسر المحتاجة، وبنطلع نوزع مرة كل أسبوع نستهدف فيها منطقة معينة بحيث على آخر الشهر نكون غطينا الأسر كلها»، بحسب «كامل»، فإنهم في عيد المولد النبوي الشريف يضيفون حلاوة المولد إلى شنطة الطعام: «في شهر رمضان بنوزع الشنطة يوميًا على الأسر المحتاجة لأن الخير بيكون كتير».
توزيع علاج وتجهيز عرائس
عدد كبير من المتطوعين وبفئات عمرية مختلفة تتراوح من 12 حتى 45 عامًا، يشاركون في توزيع هذه الشنط على الأسر المُحتاجة: «ده مشروع جميل جدًا ومفيش أحلى من إننا نساعد الناس ونخفف عنهم، نقدم مساعدات أخرى للأسر إلى جانب شنطة الطعام، منها العلاج أو المساعدة في تجهيز العرائس، فيه ناس كتير من أهل الخير بتتبرع للمطبخ سواء بفلوس أو تجيب دبايح وتطلب مننا أننا نجهزها ونوصلها للأسر المحتاجة».