على آلة الطبخ المسماة بـ«الجريل»، يقف مصطفى خالد، 19 عامًا، بأحد المطاعم ليطهو الأطعمة المختلفة ليحولها إلى «كريب»، وصوته يطرب سامعيه من العاملين بجانبه، أو الزبائن المنتظرة طلباتها، فحين تسمع صوته تشعر أنك تقف أمام نجم شعبي مغمور، يحاول إظهار موهبته للنور بعدة طرق، آملاً أن يصبح نجمًا معروفًا في عالم الغناء.
يروي «مصطفى»، الذي يدرس النظم والمعلومات بأحد المعاهد الخاصة بمنطقة العبور التابعة للقاهرة، أن موهبته عرفها منذ عدة سنوات، حين كان يدرس بالمرحلة الابتدائية، وقتها زملاؤه أثنوا عليه، وبدأ بالغناء في الإذاعة المدرسية، مضيفًا: «بغني من سنين طويلة ونفسي الدنيا كلها تسمع صوتي، ولما بدأت أغني في ابتدائي زمايلي شجعوني، بس الموضوع اتنسى ساعتها لحد من 3 سنين».
عادت موهبة «مصطفى» للظهور منذ 3 سنوات، حين سمعه أصدقاؤه مرة أخرى، مما جعلهم يصورون بعض الفيديوهات له، ونشروها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل «تيك توك، فيسبوك»، ونالت إعجاب سامعيها: «الموضوع كنت مطنشه لحد من 3 سنين لما رجعت أغني تاني، وأصحابي رجعوا يصوروني، وبقيت بغني كل حتة وأي وقت، خاصة وأنا شغال في المطعم، لأن أنا صنايعي كريب من 4 سنين».
حلم «مصطفى»
يأمل «مصطفى»، أن تخرج موهبته للنور فهو يغني لبعض المطربين المعروفين، مثل الفنان أحمد سعد، والمطربة شيرين عبد الوهاب، لإذ يقوم بتحسين صوته وتطويره عن طريق السماع الجيد للأغاني: «بحب أغني لأحمد سعد ونفسي يسمع صوتي وأوصله، وبقالي فترة بحاول أظهر للناس، وجنبي أصحابي وأهلي بيدعموني».