حالة من الذعر يعيشها أهالي محافظة الشرقية بسبب انتشار الكلاب الضالة، إذ لم تعد تلك الحيوانات مصدرًا للأمان والوفاء في مدينة صان الحجر التابعة لمركز الحسينية، بل باتت تنهش الأطفال والكبار في القرية وتتسلل إلى بيوت الأهالي وتعقر الرضع وكبار السن.
الكلاب تفترس 5 أسر في المنطقة
محمد نوفل، أحد أهالي المنطقة، يبلغ من العمر 57 عامًا، يروي لـ«» تفاصيل انتشار الكلاب الضالة والمسعورة بمنطقة الحسينية في الشرقية، بسبب تجمعات القمامة في عدة مناطق داخل القرية، التي أصبحت خطرًا يهدد المواطنين داخل المدينة، بعدما تسبب هجوم هذه الكلاب في إصابات بالغة للأسر: «الكلاب بقت تهجم على الأهالي في البيوت وافترسوا حوالي 5 أسر لحد دلوقتي».
أعداد هائلة من الكلاب الضالة وصفها بأنّها تشبه أسراب الطيور، تتجمع ليلًا ونهارًا داخل المنطقة، ما جعل خروج أي شخص من منزله مغامرة يعيشها يوميًا: «الواحد كل يوم بيخرج من بيته وهو خايف، محدش عارف الدور جاي على مين».
الإصابة الأخيرة جراء تجمعات هذه الكلاب الضالة، كانت من نصيب سيدة من كبار السن، بعدما تسلل الكلب وعقرها في أثناء تواجدها في المنزل ما تسبب في بتر قدمها بسبب التشوّهات البالغة التي طالتها: «الكلاب مبقتش تفرّق بين كبير وصغير، وبقت تهجم على الكبير وتنهش في وش الأطفال».
أحمد يناشد الوحدات البيطرية بحل الأزمة
ويقول أحمد إسماعيل، والذي أصيبت زوجته «30 عامًا» وابنته «8 سنوات» قبل يومين بسبب هجوم الكلاب الضالة في المنطقة، إنهما مصابتان إصابات بالغة في منطقة الذراع والصدر والرقبة: «الكلب طلع على بنتي ومراتي بهدلهم وعضهم عملهم جروح كبيرة وكسر في الدراع وروحت بيهم على المستشفى ادونا المصل وقالوا مينفعش الجرح يتخيط لحد ما تخلص المصل يوم 22 أكتوبر».
وأضاف صاحب الـ30 عامًا لـ«» أنّه يناشد المسؤولين بالوحدات البيطرية ومجلس إدارة المدينة في صان الحجر بالعمل على حل هذه الأزمة رأفة بالأطفال والأهالي القاطنين بها: «إحنا خايفين على ولادنا وأهلنا وكمان المدارس قرّبت وخايفين الكلاب تهجم عليهم الصبح وهم رايحين مدارسهم».