| معاناة الرضيع مازن.. مياه على المخ سببت تضخم رأسه وفشلت محاولات علاجه

لم يعِ الحياة بعد، ولم يعرف طعمها، ربما حتى لا يستطيع التمييز أين والده ووالدته؟ فهو لا يزال في الشهور الأولى من حياته، فقط رضيع يبدأ مراحل حياته الأولى، يعيش على لبن والدته، ويقضي وقتًا طويلًا بين أحضانها، ينمو يومًا بعد يوم، بينما تنتظر امه أن يكبر أمام عينيها، ويصبح شابًا يافعًا متفوقا تفخر به أمام الجميع.

وفي يوم وليلة، تحولت حياة الطفل مازن حسن محمد، من بلبيس محافظة الشرقية، إلى جحيم، وانقلبت حياة والدته رأسا على عقب، فبعد أن كانت تبحث عن حياة كريمة له، أصبحت تبحث عن طريقة لعلاجه، ومجرد بقائه على قيد الحياة.

مياه على المخ تهدد حياة «مازن»

وبحسب ما روته والدته، نورا محمد، لـ«»، ففلذة كبدها يعاني من مياه على المخ، جعلت وزن رأس الطفل المسكين تزن 3 كيلو جرامات.

المعاناة بدأت عندما كان «مازن» يبلغ من العمر 5 أشهر فقط، وقتها كانت والدته جالسة وتقوم بإرضاعه، فخرج دماء من فمه. تقول: «أنا ولدت مازن في نص الشهر الثامن، والأطباء قالوا لنا إن هو مش محتاج حضانة، وهو كويس، ولما نزل دم من بوقه وأنا برضعه، جريت بيه على المستشفى، قالوا لي عنده مياه على المخ، ومحتاج يقعد في الحضانة 3 شهور».

وبسبب نقص الأموال لدى والدة الطفل، وعدم كفايتها لإيداع طفلها في الحضانة، أدى هذا إلى تطور الأزمة لدى الطفل، إذ بدأ حجم رأسه يكبر تدريجيًا، فذهبت به إلى مستشفى الزقازيق الجامعي، وهناك نصحها الأطباء بالقيام بإجراء عملية للطفل، ولا تتذكر والدته اسمها، ولكن أكد لها الأطباء أن نسبة نجاحها ضعيفة، ولكن لا وسيلة إلا هي: «عملنا العملية وبعدها بدأت رأس مازن تكبر أكتر وأكتر، لغاية ما وصلت للحجم الحالي».

ولم يهدأ لـ«نورا» بال، فذهبت به إلى العديد من المستشفيات، لكن دون جدوى، جميع الأطباء يقولون لها «منعرفش نعمله حاجة»، مضيفة: «مشيت بيه كتير ولفيت بيه كتير، وتعبت وكنت بعيط وأنا ماشيه بيه، لأن حجم راسه تقيل ولما بشيله كتير بتعب، واشتغلت في البيوت عشان أقدر أعالج ابني».

والدته تناشد المسؤولين لعلاجه

وتبحث «نورا» عن أي طريقة لعلاج ابنها الصغير، وتناشد المسؤولين بإيجاد وسيلة لعلاجه: «نفسي ابني يتعالج وأرجع أشوفه كويس قدام عيني، أنا حاسه إني لسه مخلفتش، وده ابني الوحيد دلوقتي، ربنا يصبرني».