| معاناة المصطافين في بلطيم: «المجاري طفحت والناموس في البيوت»

فور دخول فصل الصيف، أقبل كثيرون من معظم المحافظات على الذهاب إلى مصيف بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، نظرًا لأسعار الشقق البسيطة مقارنة بالمصايف الأخرى، والخدمات الرخيصة نوعًا ما، وبعد أيام قليلة من الاستمتاع بهواء البحر النقي، فوجئ المصطافون برائحة كريهة تفوح بين البيوت القريبة من البحر، مع ظهور مياه الصرف الصحي في أغلب شوارع المدينة، وتحولت من مصيف يذهب له المصطافين من كل مكان، إلى بيئة يصعب العيش فيها.

منذ عيد الأضحى المبارك، عاد منتصر محمد، من محل سكنه بمدينة 6 أكتوبر في محافظة الجيزة، إلى محل نشأته بمدينة بلطيم، ليستمتع بهواء البحر على شاطئ مصيف بلطيم، ولكن مثل أي مصيف، فوجئ بمياه «المجاري» تتسرب للشوارع، لتعكر رائحة الجو، وتجعل الضيوف يهربون إلى بلادهم الذين أتوا منها، فضلاً عن ظهور حشرة «الناموس» في البيوت.

السبب هو زيادة الكثافة السكانية في الصيف

يروي «منتصر» لـ«»، أن سبب المشكلة يعود إلى زيادة الكثافة السكانية في فترة الصيف بمصيف بلطيم، ومشروع الصرف الصحي الموجودة لم يتحمل، بسبب أن الشبكة الرئيسية لم يكتمل إنشاؤها بعد، مضيفًا: «المصيف طول السنة بيبقى فاضي تقريبًا، بس في الصيف الموضوع بيختلف وبيبقي في ناس كتير، والسنة دي تقريبا المصيف كله مشغول، والاستهلاك أصبح كبير، وشبكة الصرف متحملتش، والشوارع بقت كلها عبارة عن مياه مجاري قالبة ريحة الشوارع».

معاناة أصحاب الشقق

يروي محمد حنورة، أحد أهالي مدينة بلطيم، لـ «»، أنه فوجئ بمياه الصرف تحيط عمارته، الموجودة في مصيف بلطيم، والتي تحتوي على 7 شقق، يقوم بإيجارهم طول فترة الصيف، وجعلته في حرج بسبب المستأجرين الذين ترك بعضهم المصيف ورحلوا، لافتًا: «الوضع صعب والناس بتيجي وتمشي».