لم يكن يعلم صلاح شلبي، من محافظة الغربية، عامل بمطعم، أن القدر سيحرمه من أطفاله الخمسة بعدما خارت قواه وأصبح طريح الفراش، حينما أصيب بجلطة أدت إلى فقدانه السيطرة على أطرافه، ولكنه تمكن من تجاوز تلك الأزمة سريعًا وعاد مرة أخرى للعمل داخل أحد مطاعم مدينة طنطا، ولكن حياته لم تعد كما كانت قبل فترة المرض، بعدما تخلت عنه زوجته وطلبت بشكل رسمي الانفصال عنه، ووسط إلحاح شديد منها وافق على طلبها.
حياة مستقرة عاشها «صلاح» قبل أن يصاب بمرض أقعده الفراش لعدة أشهر وهنا لم تتحمل زوجته ما ألم به، وقررت الخروج للعمل: «لما خرجت تشتغل قلت ربنا حنن قلبها عليا وحست بألمي، لكن بعد فترة قصيرة بدأت تتغير عليا وتعاملني وحش واستغلت ضعفي ومرضي، وكانت عايزه تمشي البيت على مزاجها وبأمرها، وبعد ما كانت مطيعة ليا بقت فجأة مش عاجبها أي حاجه بقولها».
كرامة «صلاح» دفعته إلى الحديث معها حول أسلوبها الذي تغير كثيرا بعدما خرجت للعمل ولكن الرد جاء صادما بعدما أخبرته أنها لا تريد العيش معه: «قالتلي طلقني مبقتش قادرة اتحملك ومكنش قدامي غير إني أطلقها بشرط أنها تبريني من كل حاجه ووافقت، وبعد فترة ربنا كرمني وقدرت أمشي تاني ورجعت المطعم اللي كنت شغال فيه».
أيام قليلة وعلم «صلاح» أنها أخذت الأطفال وذهبت إلى محافظة القاهرة، وهنا جن جنونه وذلك لأنه لم يكن له من الدنيا سوى الـ 5 أبناء، على حد وصفه، لم يعد يعلم أين هم وكيف حالهم حتى حدثته هاتفيا كي يسافر إليها وهنا أجبرته رفقه أحد الأشخاص على توقيع «وصلات أمانة» وتعدوا عليه بالضرب: «كانت بتضربني على قفايا وهما مكتفين إيديا، أنا مش عايز منها حاجة أنا هموت وأضم عيالي في حضني تاني واطمن عليهم عملت محضر بكل اللي حصل».