«محمد» مريض بضمور العضلات الشوكي، بعد أشهر من ولادته، اكتشف والده بأنه ضعيف الحركة شبه فاقد لها، لا يستطيع الجلوس ولا الأكل بيده، ولا يستطيع أخذ نفسه، وعنده ضيق في التنفس، وحالته تتدهور يومًا بعد يوم، فطاف على كثير من الأطباء ليعرف سر هذه الأعراض، ليكتشف بعد مشوار طويل بأنه مريض بهذا المرض الشديد.
محمد شريف، طفل يبلغ من العمر سنة و3 أشهر، بعد ملاحظة والده تأخره في الحركة، قرر الذهاب به إلى أطباء الأطفال، ولكن لم يُجدِ الأمر مع الطفل نفعًا، ليتجه إلى أطباء المخ والأعصاب، «طلبوا مني إني أعمل رسم عضلات وتحليل جيني، وبعتوني لدكتورة ناجية فهمي، اللي ماسكة حالات ضمور العضلات فقالت لي إن «محمد» مريض بالضمور الشكوي في العضلات»، حسب ما روى «شريف» والد الطفل لـ«».
بعت عربيتي وشقتي عشان أعالج «محمد»
يكمل والده بأنه ومنذ أن اكتشف حالة ابنه، بدأ في شراء الأدوية المطلوبة لعلاجه، ولكن ذلك كلفه الكثير من الأموال، «بقيت أجبله دوا الشرب الزجاجة الواحدة بـ130 ألف جنيه، وبسبب كده اضطريت أبيع عربيتي وشقتي اللي ساكن فيها».
هذا الدواء ليس هو الفعال للطفل، إذ يحتاج إلى 6 حقنات على مدار السنة تستمر معه مدى الحياة، ولكن سعرهم يتخطى المليون ونصف، «بدأت في الاتجاه ناحية وزارة التضامن الاجتماعي عشان أفتح حساب تبرعات، لصرف الحقنة، وعرضت على لجنة عليا عشان يدوني حقنة دايمة»، فأسفر ذلك عن فتح حساب له منذ أشهر قليلة.
الحساب مش مكفي العلاج
لم يجد الوالد الذي يسكن مدينة العبور بالقاهرة، بعد فتح الحساب المبلغ الذي يكفي لشراء علاج ابنه، «لحد الآن الحساب مش مكمل 10 آلاف جنيه»، ولذا فهو لا يرجو سوى أن يجد ثمن علاج الطفل المريض، «طلبي إن أقدر ادي ابني الحقن مش أكتر».