لا تخلو محافظة الأقصر من الأماكن الأثرية التي تعبر عن التاريخ المصري العريق، سواء كانت معابد أو متاحف، ومن ضمنها معبد الإله «مونتو» في قرية الطود، وهو إله الحرب في عهد الدولة الوسطى.
قرية الطود اكتسبت شهرتها من المعبد
وقال الدكتور محمود الحصري، مدرس الآثار واللغة المصرية القديمة في جامعة الوادي الجديد، في تصريح لـ«» إن معبد الإله «مونتو» في قرية الطود على بعد20 كيلومترا جنوب الأقصر، وأخذت هذه القرية شهرتها من وجود المعبد الذي كان مركزاً لعبادة الإله «مونتو» إله الحرب في عهد الدولة الوسطى.
«الحصري» أشار إلى أن المعبد يرجع تاريخه لعصر الدولة القديمة، ولكن أقدم ما عثر عليه بالمعبد يرجع لعصر الدولتين الوسطى والحديثة، أما آخر أجزاء المعبد المقامة حالياً فترجع للعصر البطلمي، واكتشفه العالم الفرنسي «بيسون دى لاروك» عام 1925م.
مزايا المعبد
مدرس الآثار واللغة المصرية القديمة أوضح أن المعبد يتميز بمدخل شاهق الارتفاع على هيئة صرح، في قمته مرسوم طائر كان يُسمى «نخبت» على هيئة جناحين يتوسطهما قرص الشمس، وقرص الشمس في مصر القديمة كان يرمز إلى المعبود رع، والجناحان يرمزان إلى الحماية، أي: أن المعبد في حماية الإله رع.
وتابع: «أبواب المعبد بنفس ارتفاع المدخل وكانت معظم الأبواب في مصر القديمة مصنوعة من شجر الأرز المغطى بصفائح ذهبية، وخشب الأرز كان يُجلب من لبنان، وعلى جدران وأحجار المعبد تنتشر النقوش التي كانت تُشكل عدة معاني عند المصري القديم».
مراحل تطوير المعبد
ونوه بأن المعبد خضع إلى مراحل تطوير مختلفة بدأت منذ تشييده في الدولة القديمة، ويتضح ذلك من خلال النقوش والرسومات المرسومة على الأحجار، والتي تشير إلى اسم بطليموس وكليوباترا ورسوم الخرطوش الفارغ التي تعود إلى العصر اليوناني.