| معجزة إلهية.. «عين السرو» بئر تضخ المياه عند الاقتراب منها وتجف فور الابتعاد عنها

ما إن تقترب منها حتى تبدأ في الامتلاء بالمياه، وتبتعد عنها تجف وكأنها صحراء جرداء، هذه ليست فزوره إذ إنّ هذه حقيقة «عين السرو» إحدى الآبار الطبيعية التي يخرج ماؤها من باطن الأرض دون تدخل من البشر. 

أين تقع «عين السرو»؟ 

تقع «عين السرو» في محمية الصحراء البيضاء بالوادي الجديد شمال واحة الفرافرة التابعة لمحافظة الوادي الجديد، التي تعتبر من أهم المعالم السياحية والأثرية العالمية، لما فيها من سحر عجيب يعجب له كل الزائرين، ومنها هذه البئر التي يرغبون في زيارتها معتقدين أن ما سمعوه عن هذا المكان مجرد سحر ولكنها قدرة الله سبحانه وتعالى، التي يعتبرها معظم زائري هذا البئر معجزة إلهية. 

«عين السرو» مقصد الزائرين حول العالم

وقال محمد جيلاني، مرشد سياحي ومنظم رحلات في محمية الصحراء البيضاء بالفرافرة، في تصريح خاص لـ«»،  إنّ عين السرو من الآبار نادرة الوجود حول العالم، فدائما ما نتفاخر كمرشدين سياحيين ومنظمين رحلات بهذه المناطق الجميلة التي تبرز عجائب قدرة الله في خلقه، فيكفي الزائرين أنهم عند زيارتهم لمحمية الصحراء البيضاء ويشتد بهم العطش والإجهاد والعرق يتوجهون نحو العين فتمتلئ بالماء العذب ويرتفع منسوب المياه رويداً رويداً، ويطفو الماء حولها فتشرب وتستحم منها وتأخذ منها ما يكفي حاجتك من المياه العذبة النقية، فإذا ما تركتها وانصرفت تعاود الانخفاض رويداً رويداً حتى تجف تماماً، حتى يقترب منها أي كائن حي يحتاج إليها أو حتى حيوان فهي لا تضن على أي كائن حي بمائها العذب أبداً.

التفسير العلمي لـ«عين السرو» 

وقال الدكتور محمود حسن، بكلية العلوم جامعة الأزهر: زرت هذا المكان وقمت بعمل الأبحاث العلمية لما استوقفتني هذه الظاهرة الغريبة والتي لم أرَ لها مثيلاً من قبل، وبالتفسير والتحليل العلمي لهذه الظاهرة، تبين أن ذلك يرجع إلى أنّ الأرض في هذه المنطقة تتكون قشرتها من نوع خاص من التربة الرخوة الحساسة، والتي تعتبر مثل قطعة الأسفنج فتمتص المياه إذ ابتعدت عن محيط هذه الأرض الإسفنجية، وتكون بمثابة مخزن للمياه في باطن الأرض، وعندما يقترب منها أي كائن حي ويضغط على الأرض بالقرب منها تفور بالماء العذب، وهذه الخاصية تتمتع بها السرو فقط ولا يوجد لها مثيل في العالم.