بعد يومين من العثور على 4 أطفال ضاعوا لمدة تقارب الـ40 يومًا في غابات الأمازون في كولومبيا، نتيجة تحطم طائرة في واقعة أثارت العديد من التساؤلات حول كيفية نجاتهم من الموت، بالقرب من الحدود بين الإقليمين كاكيتا وجوافياري.
3 أشخاص لقوا حتفهم قبل أيام
وقبل أيام، توفى ثلاثة بالغين بما في ذلك الطيار في حادث تحطم طائرة من طراز سيسنا 206، كانت تقل سبعة أشخاص، بين أراراكوارا في إقليم الأمازوناس، وسان خوسيه ديل جوافياري في إقليم جوافياري.
معجزة نجاة الأطفال الـ4
نجا الأطفال الأربعة الذين تبلغ أعمارهم 13 و9 و4 أعوام، بالإضافة إلى رضيع يبلغ من العمر 11 شهرا بواسطة مروحيات الجيش الكولومبي، قرب الحدود بين إقليمي كاكيتا وجوافياري في كولومبيا، بعد أن تحطمت الطائرة التي كانوا على متنها في غابات الأمازون.
ما الطعام الذي عاش عليه الأطفال؟
لجأ الأطفال الـ4 لتناول «دقيق الكسافا»، وهو دقيق شبيه بدقيق الطحين، لكنه يستخرج من جذر نبات اليوكا، ما ساعد في بقائهم أحياء، بينما أفاد مسؤولون كولومبيون، بأن الأطفال تناولوا 3 كيلوجرامات من دقيق الكسافا، وهذا الدقيق الخشن يشيع استخدامه لدى القبائل الأصلية في منطقة الأمازون، وفقًا لموقع شبكة «سكاي نيوز».
وبعد أيام من الحادث، نفد الطعام الذي كان معهم في الطائرة، فقرروا البحث عن مكان يمكنهم فيه البقاء على قيد الحياة.
واستطاع الأطفال الأربعة البقاء على قيد الحياة، بسبب خبرتهم في العيش بالغابة، وتعرفهم على المصادر المتاحة للطعام والماء في الغابة.
ويتعافى الأطفال الأربعة حاليا في مستشفى بوجوتا في كولومبيا، حيث يعانون من الجفاف، ولا يزالون غير قادرين على تناول الطعام الصلب، لكنهم في حالة جيدة رغم الظروف الصعبة التي مروا بها.
وأظهرت هذه القصة قدرة الأطفال الأصليين على الصمود في الظروف القاسية، والاعتماد على مهاراتهم الطبيعية للبقاء على قيد الحياة في الغابة.
وتذكر هذه القصة أيضًا، أن الأمازون ليست مجرد مساحة من الحياة البرية، وإنما موطن لمجتمعات بشرية حية ومتنوعة ذات ثقافة وتقاليد ومهارات فريدة.