انقلبت رحلته تحت مياه البحر إلى معاناة، فلم يخطر على باله أن المركب الذي كان يستقله مع كلبه سيتعرض للخطر، بعد علمه بتحسن الحالة الجوية وهدوء الأمواج، لكن فجأة ضربت عاصفة شديدة البلاد، أغرقت المركب في المحيط الهادي، وظل برفقه الكلب تحت المياه يتناولان الأسماك النيئة، حتى نجاتهما من قبل سفينة صيد سمك تونة.
البحار الأسترالي شادوك لاباز، قرر السفر إلى مدينة بولينيزيا في دولة فرنسا، وفي أثناء ذهابه عن طريق البحر، وقبل أن يصل إلى وجهته، وعلى غير توقع، هبت عاصفة بعد أسابيع قليلة من الرحلة، لتدمر كل الأجهزو الالكترونية الموجودة على المركب، بحسب شبكة «ناين نيوز» الأسترالية.
بحار أسترالي وكلبه يعيشان تحت الماء
على الرغم من قوة العاصفة، إلا أن البحار أسترالي وكلبه، لم يتأثرا بجروح ناتجة عن العاصفة، وتدميرها للأجهزة الموجودة على المركب، لكنهما وقعا في المحيط الهادي، ولم تمتد إليهما أيادي المساعدة، يعيشان على تناول الأسماك النيئة، ويشربان مياه الأمطار.
إنقاذ البحار الأسترالي وكلبه
في الوقت الذي يعاني فيه البحار الأسترالي وكلبه، العيش تحت المياه فترات طويلة، التقطت سفينة صيد سمك تونة، تيم شادوك وكلبه «بيلا»، بالقرب من سواحل المكسيك، وقد أضعفتهما المياه، إذ أصبح الرجل نحيلًا وذو لحية كثيفة، قائلًا للسلطات: «عانيت من محنة صعبة للغاية، قبل أن تنقذني سفينة الصيد، ولم أتناول ما يكفيني من الطعام لفترة طويلة، وعشت على الأسماك النيئة ومياه المحيط».
علاج البحار الأسترالي
ومن حسن الحظ أن سفينة الصيد التي أنقذت البحار الأسترالي، يرافقها طبيب تجنبًا لأي ظروف صحية طارئة قد تحدث، وبدأ بعلاج الرجل واعطائه وجبات صغيرة لتناولها، قائلًا: «لم يعاني شادوك طيلة فترة بقائه تائها في المحيط من مرض أو إصابة خطيرة، كما تجنب حروق الشمس بالاختباء تحت مظلة على قاربه».