| معلمة تعتدي على تلميذة بسبب «مستواها»: «أمها إللي قالتلي»

ينتشر العنف الأسري والعنف ضد الأطفال بين الحين والآخر، وهي مشكلة وظاهرة كبيرة تنخر في المجتمع، وعلى الرغم من منع الضرب في المدارس إلا أن العُنف ما زال مستمرا في الدروس الخصوصية لترهيب الطلاب وإجبارهم على كتابة الواجب بالعنف. 

وفي أكتوبر الحي الرابع، وقعت حادثة مؤسفة حيث تعرضت فريدة، التي تبلغ من العمر 8 سنوات وتدرس في الصف الثاني الابتدائي، للضرب المستمر من معلمتها بأحد الدروس الخصوصية في مادة اللغة الإنجليزية، الضرب أدى إلى تشويه كتف الطفلة وتدهور حالتها النفسية، تحكي منى فؤاد، والدة الطالبة، واسمها «فريدة»: «المدرسة كلمتني وقالت لي أنا ضربت فريدة يا منى جدًا عشان ماكنتش راضية تفتح إيديها عشان تنضرب، وبنتي قالت لي إنها انضربت 15 ضربة على دراعها وهي عدتهم».

تحرير محضر ضد المعلمة بعد الاعتداء على الطفلة

وأضافت منى، لـ«»، أنها فور رؤية ما حدث لابنتها فوجئت وأصيبت بحالة انهيار: «خدناها وطلعنا على القسم عملت محضر 10624 وتقرير طبي على حالة بنتي، أنا مش هسيب حق بنتي أبدا وهخليني وراه مهما حصل».

كثرة خوف الأم على ابنتها دفعها إلى استقلال سيارة أجرة عند الذهاب إلى الدرس الخصوصي وأثناء العودة: «كان أخوها الكبير بيوصلها كمان وبنتي تعقدت من التعليم بدري وانقطعت فترة كبيرة عن جميع الدروس بسبب خوفها من إن المدرسين يضربوها زي ما حصل».

أصبحت الطفلة تخشى الذهاب إلى المدرسة وتخاف من المعلمين، كما قل مستواها في الدراسة: «مستواها بقى ضعيف جدا بسبب الانقطاع عن الدروس، واضطريت أجبلها مدرسين خاص في البيت عشان تقدر تكمل دروسها ومتتأخرش عن زمايلها».

وتطالب «منى» بمعاقبة المدرسة على ما فعلته ببنتها وقالت إن آثار الضرب لم تزل إلا بعد فترة طويلة مع استعمال الكمادات والكريمات وأن الطفلة عندما تنظر إلى هذه الآثار تكون في حالة بكاء شديدة خوفًا منها.

المُعلمة ترد: والدتها هي السبب

وردت المُعلمة حسناء مسعد، لـ«»، على ما ادعت الأم أنها فعلته، حيث نفت الاتهامات المتعلقة بضرب الطفلة ضربًا مبرحًا، قائلة: «ضربتها بعصا خشب صغيرة جدًا على جسمها عشان كانت عاملة حاجة غلط، بس البنت جسمها حساس وعلم».

الطفلة غير متفوقة دراسيًا، بحسب المعلمة، وطردتها أكثر من مرة من الدرس، ولكن والدتها صممت على بقاء الطالبة معها وكانت تجبرها على ذلك، قائلة: «اعملي أي حاجة، اضربيها عاقبيها بس درسيلها».

المعلمة لا تستعمل عصا كبيرة

لا تستعمل المعلمة «حسناء» أداة كبيرة للضرب، والمفاجأة الأكبر، أن والدة الطفلة التي تم الاعتداء عليها، كانت تطلب منها ضربها حتى تتعلم: «كانت بتقول لي، لو مضربتيهاش هضربها لأن مستواها ضعيف ومكنتش بتعرف تحفظ الحروف، العيب مش فيا العيب في الأم».