معبد خنوم في محافظة الأقصر يعد من أبرز المعابد الفرعونية التي تشهد على عظمة المصريين القدماء في فن الهندسة المعمارية، حيث يقع في جزيرة الفنتين. كان المعبد مخصصًا للإله «خنوم»، إله الخلق عند القدماء المصريين، ويعود تاريخه إلى عصر الملك تحتمس الثالث خلال الأسرة الثامنة عشرة، وفقًا لما أوضحته ياسمين يحيى، المعيدة بكلية الآثار والتراث الحضاري في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في أسوان.
مقتنيات معبد خنوم
أوضحت «يحيى» في تصريح لجريدة «» أن المعبد يحتوي على العديد من المقتنيات التي تمثل الفن المصري القديم، منها تماثيل للإله خنوم، وعدد من تماثيل ملوك مصر القديمة، إلى جانب نقوش هيروغليفية تكشف عن الطقوس الدينية المتعلقة بالإله خنوم.
كما أشارت إلى أن المعبد يضم مجموعة من الرسوم المنحوتة على الجدران التي تمثل مظاهر الحياة اليومية عند المصريين القدماء، بالإضافة إلى بقايا تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني. وأوضحت أن هذا المعبد هو الوحيد المتبقي من بين أربعة معابد كانت موجودة في إسنا، وهي معابد «كوم الدير» و«أصفون» و«غرب إسنا»، ويقع في شمال غرب إسنا.
أقاويل حول معبد خنوم
ونوهت يحيي بأن بعض الأقاويل تشير إلى أن معبد خنوم أقيم على أطلال معبد قديم، يعود إلى عصر الأسرة الثامنة عشرة، مشيرة إلى أن النقوش التي عُثر عليها على جدران المعبد تحمل اسم الملك تحتمس عام 1468 – 1436 ق.م .
أهمية معبد خنوم السياحية
يتمتع المعبد بأهمية سياحية كبيرة، نظراً لما يمثله من تراث فرعوني في محافظة الأقصر المعروفة بأنها «متحف مفتوح» حيث يتميز بموقعه في جزيرة ألفنتين، ما يجعله نقطة جذب سياحي مهمة.
المعبد يعكس أنماط من الحياة الدينية والفكرية في مصر القديمة، وهو ما يجعله مكاناً مناسباً للسياح الذين يرغبون في فهم أعمق لثقافة الفراعنة ومعتقداتهم، ويعد المعبد مقصدًا مثاليًا للسياح الذين يهتمون بالتاريخ القديم والأثريات، ويجذب محبي التصوير الفوتوغرافي بفضل جمال عماراته وأعمدته الضخمة.