أشجار الأبنوس
تعج الكرة الأرضية في جميع أنحائها، بغرائب تثير الدهشة والتعجب نحوها، من بينها شجرة تصنف على أنها الأغلى على مستوى العالم، إذ تقدر قيمتها عند البيع بمبلغ خيالي، إلى جانب أنها أصبحت مهددة بالإنقراض.
معلومات عن أغلى شجرة في العالم
وفق ما ذكر موقع «tree people of wallawalla»، أن أشجار الأبنوس الأسود الإفريقية، أصبحت على وشك الإنقراض بشكل نهائي، بعدما انقرضت أنواعًا كبيرة منها، ومن أبرز المعلومات عنها:
– يصل سعر شجرة الأبنوس الواحدة إلى مليون دولار.
– تتميز هذه الأشجار بلونها الأسود وصلابتها وملسمها الناعم.
– تستخدم أخشاب شجر الأبنوس الأسود في صناعة المنحوتات والأعمال الخشبية، حيث تعد أخشاب تلك الأشجار ملفتة للأنظار فهي تُستخرج من أشجار بطيئة النمو.
– يستغرق نمو الشجرة الواحدة منها من 70 إلى 200 عامًا.
– عادة ما تنبت هذه الأشجار في دولة الجابون بالقارة الإفريقية.
– ويصل سعر الكيلو جرام الواحد من خشبها إلى 10 آلاف دولار.
– لا تقتصر قيمة خشب الأبنوس على جماله وجاذبيته فقط، إذ يُعرف هذا النوع من الخشب بمتانته ومقاومته للتآكل أيضًا، مما يجعله خيارًا شائعًا لصناعة المواد التي من المفترض أن تدوم مدى الحياة.
– يحتوي خشب الأبنوس على نسبة عالية من الزيت الطبيعي، ويستجيب بشكل جميل للتشطيبات، ويمكن أن يؤدي إلى لمعان طبيعي عالي جدًا، مما يجعله عالي القيمة، فتصنع منه إطارات النظارات الشمسية الخشبية، وقطع الأثاث، وقطع الحلي الفاخر.
تاريخ خشب الأبنوس وعلاقته بالمصري القديم
يعد خشب الأبنوس في الواقع أحد أكثر أنواع الأخشاب غموضًا ورواجًا، حيث كانت لها مكانتها المتميزة في التاريخ المصري القديم، وكانت تستخدم أخشابها لصناعة أغراض الزينة وداخل المقابر الملكية، وهو ما أكد عليه عماد مهدي، الخبير الآثري، خلال تصريحاته لـ«».
وقال «مهدي» إن المصري القديم اعتاد استيراد أخشاب الأبنوس من الجابون، واستخدمها في صناعة عديد من الأغراض اليومية والخاصة بالملك، وكذلك المرتبطة بالمقابر الملكية، إلى جانب صناعة لعبة «السنت» وهي لعبة قديمة تشبه فكرتها فكرة الشطرنج.
وفي أواخر القرن الـ16، تم تقدير قيمة خشب الأبنوس بسبب الخزائن المنحوتة الجميلة في عدد مختلف من جميع أنحاء العالم، وفي غضون فترة قصيرة من الزمن، تم بناء خزانات فاخرة في العاصمة الفرنسية باريس من هذا النوع القيم من الخشب.
واعتاد ملوك الهند في العصور القديمة استخدام أخشاب الأبنوس الصلبة بشكل مفرط، في صناعة الصولجانات وإطارات الصور، وكذلك صناعة أكواب الشرب، لأنه كان يعتقد أنه مقاوم للسموم.