شهدت قمة المناخ المقامة على الأراضي المصرية، انطلاق رحلة لمصر للطيران، رقم ms800 من طائرة البوينج 787، إلى مطار شرم الشيخ، باستخدام الوقود الحيوي للطائرات بنسبة 34%، وذلك ضمن إطار خطط العالم للتوجه إلى الأخضر للحفاظ على البيئة.
معلومات عن الوقود الحيوي للطائرات
يعد الوقود الحيوي للطائرات، من الأنواع الجديدة التي تعمل على خفض انبعاثات الكربون بنسبة 80% في المتوسط، وفقًا لاتحاد النقل الجوي الدولي «IATA»؛ إذ انطلقت أولى الرحلات الجوية التجارية باستخدام وقود الطيران المستدام في عام 2011، وأصبح منذ ذلك الحين عنصرًا رئيسيًا في جعل النقل الجوي أكثر استدامة.
وتأتي فكرة الاعتماد على الوقود الحيوي للطائرات، تزامنًا مع دعوات العالم نحو الحفاظ على البيئة، لتجنب مخاطر التغييرات المناخية التي تهدد سكان العالم، بحسب شبكة «سي إن إن».
لماذا لا تعتمد شركات الطيران على الوقود الحيوي للطائرات؟
أكد «أندرياس شيفر»، أستاذ الطاقة والنقل بكلية لندن الجامعية، أن استخدام وقود الطيران المستدام أمر بالغ الأهمية، ومفيد جدًا لصناعة الطيران، مضيفًا: «لا توجد حاجة للاستثمار في بنية تحتية جديدة، أو طائرات جديدة، وهو أمر رائع للمطارات أيضًا، إذ يمكنها استخدام البنية التحتية ذاتها للتخزين، والتزوّد بالوقود، ومن هذا المنظور، يُعتبر وقود الطيران المستدام أمرًا جيد».
وعلى الرغم أن وقود الطيران المستدام يتمتع ببصمة كربونية منخفضة، لأنه مصنوع من منتجات النفايات، حيث تم انبعاث الكربون بالفعل، أو من النباتات التي تستخدم ثاني أكسيد الكربون للنمو، إلا أن المشكلة في إنتاجه حاليًا تعود إلى أنه أغلى بكثير من وقود الطائرات العادي، ولجعل السعر ينخفض، هناك حاجة إلى وجود زيادة كبيرة في الإنتاج، ويجب طرح أنواعًا جديدة من هذا الوقود في السوق.