في ظل تزايد البحث عن حشرة الفراش التي بدأت في الظهور مع ارتفاع درجات الحرارة، أوضح الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أنّها السبب الرئيسي في الإصابة بالحساسية سواء الأنفية أو الصدرية أو حساسية الجلد الوارثية بنسبة 70%، وتتسبب في الإصابة بالربو الشعبي بنسب تتراوح من 50% إلى 80% في الولايات المتحدة الأمريكية واليابان والسعودية.
معلومات عن حشرة الفراش
ورصد «بدران»، مجموعة من المعلومات عن حشرة الفراش، خلال حديثه مع “”، والتي تمثلت في الآتي:
– تم رصد 16 نوعًا تنتمي إلى 7 عائلات من حشرة الفراش في غبار المنزل في مصر.
– التعرض لحشرة الفراش ربما يضاعف من فرص حدوث الربو خمس مرات، كلما ارتفع مستوى التعرض لحشرة الفراش في السنة الأولى من العمر؛ كلما حدثت أزمات الربو في عمر مبكر.
– مع زيادة فترات البقاء في البيوت بسبب جائحة كورونا زادت فترات التعرض لحشرة الفراش ، وبالتالى الحساسية لها .
– كشفت دراسة سابقة على 6300 مريض بالربو وحساسية الأنف بدرجات متفاوتة من شدة المرض في الصين عن وجود ارتباط كبير بين زيادة الحساسية لحشرة الفراس وشدة الربو.
– اشتهرت تحت مسمى حشرة الفراش، لا تُرى بالعين المجردة، لكنها في الحقيقة ليست بحشرة، والتسمية الصحيحة لها تصبح عثة غبار المنزل، فهي تنتمي لعائلة العناكب التي لها 8 أرجل بينما الحشرات لها ستة أرجل.
– تفرز حشرة الفراش 20 قطعة من الفضلات يوميًا بها مواد تسبب الحساسية، وتعيش على الجلد أو داخل جسم الإنسان، وفي البيئة الخارجية خاصة في الألياف سواء صناعية أو طبيعية، لذا فهي تتواجد في المنازل خاصة في غرف النوم بنسبة أكبر عن أي غرف أخرى، ويعتبر الموكيت والمراتب والمخدات مرتعًا لهذه الحشرة، ويقل تواجدها في السيراميك.
حشرة الفراش يزداد عددها مع ارتفاع السجاجيد في المنزل
– يزداد عددها كلما ارتفع عدد السجاجيد التي تستخدم في غرف النوم والمعيشة.
– لم يتضح لها أي دور في إحداث العدوى أو نقل أي عدوى بأي ميكروب للإنسان، ولكن لها تأثير ضار على الإنسان الذي لديه حساسية لها خاصة عند التعرض لها مُبَكِّرًا.
– في فترة الرضاعة والطفولة الأولى خلال نموها في الأجواء الرطبة الدافئة، وتكثر في الأدوار السفلى من المباني، وفي المنازل المحرومة من الشمس وما أكثرها حالِيًّا، وتشكل 10% من وزن المخدات والمراتب التي مضى عليها أكثر من سنتين، حيث تتواجد بمعدلات تصل إلى 19 ألف حشرة في الجرام الواحد من تراب المنزل، وكل واحدة تنجب 80 حشرة جديدة قبل موتها.
– استنشاق إفرازات القطط وسموم البكتيريا يفاقم حساسية حشرة الفراش.
– نسبة الرطوبة العالية تنعشها، وتموت عند انخفاض شدة الرطوبة لأقل من 50% ونادرًا ما تتواجد في المناطق الجافة، إذ تتغذى حشرة الفراش على رقائق جلد الإنسان، ومن المعلوم أن الجلد يفقد يَوْمِيًّا حوالى جرام ونصف الجرام على هيئة رقائق تتساقط بفعل الاحتكاك والجاذبية على الموكيت والفراش، وهذه الكمية توفر الغذاء الكافي للملايين من حشرة الفراش.
– تشكل رقائق الجلد 80% من تراب المنزل العالق ، وتتغذى أَيْضًا على الفطريات التي تنمو على جلد الإنسان والعفونات وبقايا تحلل أجسام الحشرات كعتة الملابس والصراصير وحبوب اللقاح وتراب المنزل الغنى بهذه المواد.
– ثبت أن لفصول السنة دورًا كبيرًا في تكاثر هذه الحشرة، فهي تكثر في فصلي الصيف والخريف وتقل في فصلي الشتاء والربيع.
– ثبت أنّ ارتفاع المباني له دور مهم في الإقلال من عددها، فهي تتركز في الأدوار السفلى من المبانى، وتعتبر الأدوار السفلى الأسوأ على صحة المرضى، بينما تتحسن أحوالهم الصحية في الأدوار العلوية والمنازل المبنية في المناطق الجبلية والمناطق الرملية الجافة.