| مع اقتراب الخريف.. تحذيرات لـ«مرضى القلق» من الاضطراب العاطفي الموسمي

يتأثر الناس بتغيير الفصول المناخية،  فتحدث الكثير من التقلبات المزاجية نتيجة تغير تفاصيل الحياة البسيطة مثل دورة الاستيقاظ والنوم، ومؤخرا مع اقتراب دخول فصل الخريف تكثر شكوى البعض من الشعور بالكآبة أو الحزن، وما يجهله الكثيرون أن  لها مسمى علمي هو الاضطراب العاطفي الموسمي.

وبحسب المكتبة ية الأمريكية للطب، وهي أكبر مكتبة طبية حيوية في العالم، فإن الاضطراب العاطفي الموسمي قد تم إدراجه في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، وهو يختلف عن كآبة الشتاء في أنه أكثر حدة.

 الاضطراب العاطفي الموسمي يصيب مرضى القلق الاجتماعي

وبحسب دراسة بحثية لتقييم حالات المزاج الموسمي في خطوط العرض الجغرافية المختلفة داخل الولايات المتحدة، فالاضطراب العاطفي الموسمي يصيب الأشحاص الذين لديهم اضطراب القلق الاجتماعي.

وتظهر أعراضه في صعوبة الاستيقاظ في الصباح، وانخفاض مستوى الطاقة لدى الإنسان، ويميل الأشخاص المصابون به إلى تناول المزيد من الطعام، وخصوصا الكربوهيدرات والحلوى، بالإضافة إلى وجود أعراض انسحاب لديهم، فيرفضون المشاركة في المناسبات الاجتماعية أو العائلية، والسبب الرئيسي وراء هذا الاضطراب هو فكرة نقص الضوء والطقس الغائم خلال فصل الخريف.

من جانبه قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الاضطراب العاطفي يطلق عليه أيضا الاضطراب الوجداني، وأعراضه تختلف من شخص لآخر، فهناك أشخاص مصابين به قد يتميزون بالشراهة في تناول الطعام، بينما قد يرفض البعض الآخر تناول الطعام، وهناك مصابين به يدخلون في نوبات نوم كثيرة، بينما يميل آخرون إلى قلة النوم، حسبما أكد لـ«»: «الحالة المزاجية لهؤلاء الأشخاص مع دخول الخريف تكون متعثرة، ويصيبهم فقدان الشغف وشعور بالضيق، مع قلة الحركة والتركيز، والانتباه يكون في أضعف حالاته، ومع ذلك هناك من يحدث معهم العكس تماما».

وبرر «فرويز»، سبب هذا الاضطراب بأنه يحدث نتيجة اختلاف درجة الحرارة ما بين الليل والنهار، حيث يؤثر على جلد الإنسان من حيث إفراز هرمون السيروتونين في الدم: «هذا الهرمون مسؤول عن حركة الأمعاء والنوم والمزاج، وإذا زادت حدة الحالة يمكن للشخص الحصول على مثبت للمزاج ولكن بإشراف طبي»