طقس شتوي بامتياز، ودرجات حرارة منخفضة، يصاحبها نشاطًا للرياح التي تُشعرنا بمزيد من برودة الطقس، تؤثر على البلاد خلال الأيام المقبلة من شهر يناير الذي تُصنفه هيئة الأرصاد الجوية أنّه ذروة فصل الشتاء، ومع هذا البرد القارس تزداد برودة الأطراف خاصة اليدين والقدمين، وقد يتفاقم الوضع حتى يصاب الشخص بما يعرف بـ«عضة البرد» أو «عضة الصقيع».
ما هي عضة البرد؟
وعضة البرد أو «قضمة الصقيع» هي عبارة عن نوع من الإصابات الناجمة عن التعرض لدرجات الحرارة شديدة الانخفاض التي تصل إلى أقل من الصفر، وتتسبب في فقدان الإحساس وتغيّر اللون في المناطق المصابة، وعادةً ما تكون الأطراف مثل الأنف والأذنين والخدين والذقن وأصابع اليدين والقدمين هي أكثر أجزاء الجسم تأثرًا.
وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تشمل أعراض عضة البرد فقدان الإحساس في المنطقة المصابة وتغير لون الجلد، يليه ظهور بثور وتورم في الجزء المصاب، وعند استمرار التعرض للبرد قد تتأثر طبقات أعمق من الأنسجة، مما قد يؤدي في النهاية في بعض الحالات الشديدة إلى البتر أي إزالة الجزء المصاب من الجسم.
وتكون الفئات الأكثر عرضة للإصابة بـ«عضة البرد» الفئات التي تعاني من ضعف في الدورة الدموية، والأشخاص الذين لا يرتدون ملابس تتناسب مع طبيعة درجات الحرارة شديدة الانخفاض.
وتتمثل أعراض «عضة البرد» في تكوّن منطقة جلدية بيضاء أو صفراء رمادية، أو ظهور الجلد الذي يبدو متماسكًا أو شمعيًا بشكل غير عادي، والشعور بالخدر أو التنميل في الجزء المصاب، وأحيانًا قد لا يعرف الشخص المصاب بقضمة الصقيع أنه مصاب بها حتى يشير شخص آخر إلى ذلك لأنّ الأجزاء المتجمدة من جسمه تكون مخدرة.
طرق علاج عضة البرد
وقد يؤدي إعادة تدفئة المناطق المصابة بقضمة الصقيع أو عضة البرد إلى الشعور بألم شديد، وفي هذه الحالات يجب اتباع الخطوات الآتية:
– لا تمشي على أقدامك أو أصابع قدميك التي تظهر عليها علامات عضة البرد فهذا يزيد من الضرر.
– لا تفرك المنطقة المصابة أو تقوم بتدليكها على الإطلاق.
– ضع المناطق المصابة في ماء دافئ -وليس ساخنًا- بدرجة حرارة تتراوح من 37 إلى 39 درجة مئوية، (يجب أن تكون درجة الحرارة مريحة للمس الأجزاء غير المتضررة من الجسم).
– إذا لم يتوفر الماء الدافئ، قم بتدفئة المنطقة المصابة باستخدام حرارة الجسم، على سبيل المثال، يمكنك استخدام حرارة الإبط لتدفئة أصابعك المصابة بالصقيع.
– لا تستخدم وسادة التدفئة أو المصباح الحراري أو حرارة الموقد أو المدفأة أو المبرد للتدفئة، فالمناطق المتضررة تكون مخدرة ويمكن أن تحترق بسهولة.
– إعطاء المريض أدوية مسكنة للألم.
– إذا لم تعود المنطقة المصابة إلى وضعها الطبيعي بعد إعادة التدفئة، يتم نقل المريض إلى المستشفى فورًا لتلقي العلاج.
أكثر المناطق انخفاضًا في الحرارة
ويقول الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية لـ«» إنّ البلاد تتأثر بكتل هوائية قطبية قادمة من مناطق شرق أوروبا، وتكون منخفضة في درجة حرارتها بشكل ملحوظ، وتتراوح معها درجات الحرارة العظمى بين 18 و19 درجة مئوية، فيما تتراوح الصغرى بين 5 و6 درجات مئوية.
وتكون السواحل الشمالية والقاهرة ضمن أكثر المناطق تأثرًا بانخفاض درجات الحرارة خلال ساعات النهار، أما خلال ساعات الليل تكون المناطق الأكثر تأثرًا هي وسط سيناء مثل سانت كاترين ونخل، ومحافظات الوادي الجديد، ومحافظات شمال الصعيد.