انكشفت أسرار جديدة عن رأس مقطوع لمومياء مصرية قديمة، اكتشفها الباحثون مليئة بالغبار في علية منزل طبيب ميت الآن في المملكة المتحدة؛ إذ وضعوها تحت جهاز مسح بالأشعة المقطعية، وكشف أنها تخص امرأة عاشت منذ حوالي 2000 عام.
أجرت جامعة «كانتربري كريست تشيرش» عمليات مسح أولية أظهرت أن أسنان الجمجة بالية بسبب اتباع نظام غذائي قاسي، تمت إزالة دماغها ولا يزال لسانها محفوظًا بشكل ملحوظ، وعلى الرغم من أن الباحثين ليسوا واضحين بشأن كيف وصلت الرأس لمنزل الطبيب، لكن يعتقدون أنها جاءت من مصر كتذكار في القرن الـ19 وورثها الطبيب.
تنبع النظرية من شعبية المومياوات خلال العصر الفيكتوري، إذ استضاف الناس في هذا الوقت «حفلات»، حيث يتناول المدعوون الطعام والشراب، بينما يستمتعون بالنظر إلى الجثث الفرعونية المحنطة، بحسب «ديلي ميل».
العلماء يكشفون تفاصيل جديدة بعد عامين من العمل
جرى التبرع بالرأس للباحثين في نوفمبر 2020، وأجري أول فحص بالأشعة المقطعية بعد عام، والآن كشف الفريق عن تفاصيل جديدة عن الرأس، مثل جنس الشخص ونظامه الغذائي، وتشير الأسنان البالية إلى أن المرأة كانت تتغذى على الحبوب التي كانت غذاءً أساسياً عند قدماء المصريين، وكشفت الأشعة المقطعية أيضًا عن وجود أنبوب من نوع ما داخل القناة الشوكية وفتحة الأنف اليسرى.
أهداف مقبلة في مشروع فحص الجمجمة المصرية
يتمثل الجزء التالي من هذا المشروع الجاري في إجراء تحليل شامل لجميع عمليات الفحص مرة أخرى، على أمل تقديم مزيد من التفاصيل حول علم الأمراض والصدمات وحالة الأسنان، والفريق سيحاول إيجاد طريق داخل الرأس لإزالة العقل بعناية، فمن المفارقات أن المصريين القدماء كانوا يعتقدون أن الأهم هو القلب ولا يهتمون كثيرًا بالدماغ.
الاختبارات الأخرى بما في ذلك الحمض النووي القديم والتأريخ بالكربون، من السبل المحتملة للبحث العلمي، وفي نهاية المطاف، سيجرى نشر النتائج بمجلة أكاديمية، ومشاركتها مع الجمهور.
وبمجرد أن يصل الفريق إلى كل ما يريد، سيجرى إعادة بناء وجه المرأة، وتكوين صورة لها.