| مفاجآت مثيرة عن ريهام «مشردة الغردقة» بعد عودتها لوالدها.. «رجعت للصفر»

رحلة مليئة بالصعاب، خاضتها ريهام الشهيرة باسم «مشردة الغردقة»، إذ قضت سنوات من حياتها في الشارع تتخفى من عيون المارة التي ترمقها بالعطف والشفقة، وترثي حالها وما وصلت إليه بعد أن تركها والدها وحيدة إثر وفاة جدتها، لتستضيفها دار رعاية وتتكفل بحالتها، حتى عادت إلى أحضان عمها ووالدها مرة أخرى، إلى جانب اهتمامها بدراستها الجامعية كونها طالبة بكلية التجارة بجامعة عين شمس.

محمود وحيد، صاحب مؤسسة لإنقاذ إنسان، كشف تفاصيل جديدة عن حالة ريهام مشردة الغردقة، بعد أيام من مكثوها مع والدها وعمها، ومستواها الدراسي وحالتها النفسية بعد محاولتها الاندماج مع المجتمع.

وأوضح «وحيد» خلال بث مباشر عبر «فيسبوك»، أن «ريهام» عادت إلى الدار مرة أخرى: «مش عارف أفرح ولا أزعل، أفرح إن ريهام بنتنا رجعت لينا ولا أزعل أننا رجعنا لنقطة الصفر، وأنها سابت والدها وعايزة تسيب كمان الجامعة، وكان عندها امتحان الأسبوع اللي فات ومراحتش».

مفاجآت عن «ريهام» مشردة الغردقة

وتابع: «الموضوع بدأ إن في بنت من بنات التمريض عندنا، كانت بتوصل حالة، وشافت ريهام في الشارع ومعاها شنطة هدومها، وقالت لها أنتي رايحة فين، فكان الرد أنها راجعة للدار مرة تانية، وفعلا هي وصلت المكان بس من غير شنطتها سابتها في المواصلات، وجايلانا يا مولاي كما خلقتني، ونفسيتها مش متظبطة ورجعنا تاني لنقطة الصفر، هي المفروض أنها كانت قاعدة مع عمها، وعلاقتها اتصلحت بوالدها وشافته».

التقطت مشردة الغردقة الجامعية، طرف الحديث، قائلة: «أنا كنت حابة إني أشوف والدي ومرحبة جدًا بقعادي مع عمي، وقولت فرصة إني أرجع العلاقات مع أهلي، وبعدها محبتش إني أقعد مع عمي، وقررت أكون مع والدي بس لما لقيت أن المصاريف بتاعتي هتكون تقيلة عليه، قررت أرجع للدار تاني».

«ريهام» ترفض الاستمرار في التعليم 

وفجرت «ريهام» مفاجأة، بأنها لا تريد الاستمرار في التعليم : «أنا شايفة أني مش هقدر أكمل في مذاكرة ودراسة ومفيش طاقة لكده، وأنا عايزة اشتغل، علشان أصرف على نفسي واتحمل مصاريف دراستي». 

شعرت الفتاة بأن والدها لا يستطيع أن ينفق عليها، لظروفه المادية السيئة، متابعة: «لما روحت عشت مع والدي لقيت أنه قاعد في شقة مشتركة ولسة عايز يجيب شقة إيجار، وكمان فكرة الإيجار هتبقى صعبة لأنه عايز حد يساعده، ومحاولتش أسأله دخله إيه، وشوفت أنه مش هيقدر على مصاريفي والشقة كمان لسة هتتفرش، أنا بحبه جدًا ومبحبش أطلعه غلطان في حاجة، ولما انا كنت في الشارع هو جه استلمني مرة وأنا هربت منه، كان قرار غير عقلاني ساعتها».

وتابعت: «والدي اتعود من سنين أنه ميتحملش مسؤليتي خصوصا أن جدتي امتنعت أنها تخليه يشوفني لـ15 سنة، وخالي اللي رباني، فبابا بقاله سنين متعود أن المرتب متوجه لحاجات معينة زي لبسه وأكله، وكان مضغوط نفسيا الفترة اللي فاتت فغير رقمه وناس معينة بس اللي معاها رقمه، وقالي متطلبنيش غير في الخير».

«وحيد» ينصح «ريهام» باستكمال الدراسة

ورد «وحيد» على «ريهام»، قائلًا: «عمك معاه حق في اللوم على والدك، هو كدة مش عايز يتحمل مسؤليتك، يعني إيه مش مديكي رقمه ومحدش يعرفه، أنتي المفروض من أولوياته، إحنا ممكن نساعده في فرش الشقة وندفعله أول شهور إيجار بس شرط يثبت أنه قادر على تحمل مسؤليتك، وأنتي لازم تفكري بعقلك، وكونك سيبتي شنطتك اللي فيها أوراقك والملازم والهدوم وكل حاجة ده معناه أنك مش بتفكري صح وكان قرار طايش منك، ولازم تكملي تعليمك علشان ده هيأثر على مستقبلك ومستقبل أولادك فيما بعد».