«ما أول شئ تفعله عندما تعتقد أنك بحاجة إلى إنقاص الوزن؟ من المحتمل أنك تبدأ في حساب السعرات الحرارية في نظامك الغذائي، ولكن ما لاتعرفه هو أن عدد السعرات الحرارية ليس دقيقًا كما كنا نعتقد»، بهذه الكلمات وصفت صحيفة الديلي ميل البريطانية نتائج ورقة بحثية تعتبر أن السعرات الحرارية لم تعد وسيلة فعالة لإنقاص الوزن.
ووصفت الصحيفة حساب السعرات الحرارية بـ«مضيعة الوقت» لأنه بحسب خبير صحة القناة الهضمية الدكتور ميجان روسي، فإن عدد السعرات الحرارية تم تحديده عادة فى المختبرات العلمية، عن طريق حرق الطعام بالكامل، واستخراج آخر سعرات حرارية منه، وهذه العملية تم اختراعها في أواخر القرن الـ19، والمشكلة الحقيقية أنها تختلف عما يحدث للمواد فى الأنظمة الهضمية للإنسان.
مثال على الدراسة
وضربت «روسي» مثال عبر دراسة تم إجراؤها فى المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن حبات اللوز توفر سعرات حرارية أقل بنسبة 20% مما هو مذكور على أى عبوة تباع فيها، كما أن السعرات الحرارية ليست كلها متساوية بسبب التأثير الحرارى للغذاء، فالأطعمة الكاملة مثل الفاكهة والخضار والمكسرات التى تحتاج إلى مضغ وتفتيت وهضم أكثر لها تأثير حرارى أعلى من الأطعمة الأخرى التى تم طهيها، فمثلا شيكولاته «الكيت كات» والموز كلاهما يحتوى على سعرات حرارية متشابهة، ولكن الجسم يتعامل معها بشكل مختلف فى الهضم.
إذا كانت السعرات الحرارية على الملصقات غير دقيقة، فما الإجابة؟
وأظهر البحث أن التحول إلى تناول المزيد من الأطعمة النباتية الكاملة يمكن أن يساعد فى إدارة الوزن، دون الحاجة إلى التركيز على حساب الحصص الغذائية والسعرات الناتجة عنها، وأظهر تحليل تم إجراؤه عام 2015 أن التحول إلى الأكل النباتي يمكن أن يؤدى إلى انخفاض كبير فى وزن الجسم ما يقرب من 5 كيلو جرامات دون قيود على تناول السعرات الحرارية.
أما الحل الآخر فهو الحد من الأطعمة المصنعة، لأنه كلما زاد الاعتماد على ذلك النوع من الطعام يفقد الجسم الألياف التي تشعره بالشبع وتزداد الدهون.