| مفاجأة عن بطل تريند «ربع ساعة أنام يا حاجة».. ماذا حدث لـ«محمد» بعد 5 سنوات؟

5 أعوام مرّت على واقعة الطفل الباكي صاحب المقولة الشهيرة «عايز أنام ربع ساعة والنبي يا حاجة»، الذي ظهر في مقطع فيديو يتوسل إلى مُعلمته، كي تمنحه دقائق قليلة يخلد فيها إلى النوم أثناء اليوم الدراسي، ويقدم لها عرضًا في المقابل: «أنام ربع ساعة وهعملكوا اللي أنتو عايزينه»، وهو ما انقسم حوله رواد مواقع التواصل حينها، بين سخرية وتعاطف.

التلميذ الباكي «محمد» يدرس في الصف الرابع الابتدائي

محمد أحمد صالح، الشهير بـ«التلميذ الباكي» بعد مرور 5 أعوام، ما يزال يتذكر الواقعة التي قلبت موازين السوشيال ميديا عقب نشرها، خاصة بعدما حرصت وزارة التربية والتعليم، حينها، على معاقبة مرتكبي الواقعة، إذ يروي والد الطفل لـ«»، أنّ ذلك المقطع أصبح بمثابة نكتة بينه وبين أصدقائه وأبناء أعمامه: «محمد لسه فاكر الواقعة طبعًا، بس مبقتش تضايقه زي الأول، وصحابه وولاد أعمامه لسه بيفكروه بيها، خاصة كلمة يا حاجة، والموضوع كله بيقلب بضحك».

وعلى عكس ما ظهر به الطالب في مقطع الفيديو الشهير، يقول الأب إنّ «محمد» يدرس حاليًا في الصف الرابع الابتدائي، وقد أثبت تفوقه في كل المواد، خاصة في الرياضيات المادة الأقرب إلى قلبه: «بقى بيحب المدرسة جدًا والترم الأول نجح فيه بامتياز، والمدرسين كلهم مبسوطين منه ومن مستواه في الفصل».

حلم الضابط يداعب أحلام الصغير

من بين المواد الدراسية، تفوّق «محمد» في حل المسائل الحسابية المُعقدة دون استخدام أي آلة حاسبة في غضون ثوانِ معدودة، يقول أحمد صالح: «شاطر في الرياضة ومتفوق فيها جدًا، وبيحل المسائل اللي فوق مستوى تعليمه، وبيسرح كده حوالي ثانية أو ثانيتين وبيحلّها، وإحنا وقتها بنهزر معاه ونقول له أنت بتحضّر عفريت يا محمد عشان تحل المسألة».

وبسبب تفوقه في مادة الرياضيات، يستعد والد الطفل، أن يلتحق نجله بالمدارس المتخصصة في تنمية المهارات الحسابية للأطفال بعد الانتهاء من مرحلة التعليم الابتدائي، كي يُحافظ على مستواه في مادة الرياضيات: «المدرسين حاليًا بيتابعوه، عشان ينمي مهاراته في المسائل الحسابية، لحد ما يخلص ابتدائي ويبدأ يقدم في مدرسة متخصصة».

وبخلاف مادة الرياضيات، يعشق «محمد» مادتي اللغة العربية والتاريخ، لأنّهما يحتويان على عديد من القصص والحكايات التاريخية: «لسه من يومين كان بيذاكر قصة أصحاب السبت، وكان بيسألني فيها وعايز يعرف عنها أكتر»، لافتًا إلى أنّه اعتاد متابعة مذاكرة المواد الدراسية مع والدته أو عمه، إذ يطمح نجله أن يصبح ضابطًا في المستقبل.