ما تزال التبعات الحزينة لحريق العراق مستمرة، فقد شهدت الليلة الماضية وفاة والدة وشقيق عروس نينوى، إثر الحريق الهائل الذي نشب في قاعة الزفاف، وراح ضحية الحادث نحو أكثر من 100 شخص لقوا مصرعهم، فضلًا عن إصابة أكثر من 150 آخرين، وبينما يشغل الحادث اهتمام كثيرين حول العالم، كشف صديق العريس مفاجأة كبرى حول سبب نشوب الحريق في القاعة.
مفاجأة في حريق العراق
بينما يعتقد كثيرون حول العالم أن الألعاب النارية، السبب في نشوب الحريق داخل قاعة حفل الزفاف، قال مرتضى أسعد الشبكي، صديق عريس العراق، خلال حديثه لـ«وكالة الأنباء العراقية»، أن الألعاب النارية لم تكن هي السبب فقط في نشوب الحريق داخل القاعة، إنما أجهزة التبريد داخل القاعة: «ما حصل ليلة الكارثة، لم يكن بسبب الألعاب النارية لوحدها، نعم أن الألعاب النارية طالت جزءا من سقف القاعة، لكن قبلها كانت أجهزة التبريد تحترق دون أن ينتبه لها أحد».
وأضاف صديق العريس، أن احتراق أجهزة التبريد داخل قاعة الزفاف استمر لأكثر من نصف ساعة، دون أن ينتبه لها أحد، ما ساعد على اشتعال النيران بالجدران: «أحد الأشخاص قد أبلغ صاحب القاعة أن أجهزة التبريد قد أطفئت، دون أن يعلم أنها كانت تحترق واحترق معها الجدار من الخلف»، لافتًا إلى أن القاعة كانت تضم داخلها نحو 1100 شخص، وأن الحريق الهائل تسبب في وفاة ودفن عائلات كاملة، وما يزال البحث عن بقايا الجثث المتفحمة ومحاولة معرفة هويتهم من خلال بقايا ثيابهم.
اختفاء صاحب القاعة
يستكمل صديق العريس حديثه مستنكرًا: «صاحب القاعة اختفى، وكأن ما حدث في قاعته كان أمرًا هينًا»، مضيفا أن عروس نينوى فقدت حتى الآن نحو 9 أشخاص من أسرتها، وصديقه العريس فقد نحو 3 أشخاص، وأن الحاضرين داخل القاعة انقسموا لنصفين، من كان قريبًا من الباب تمكن بصعوبة من الخروج، فيما هرع النصف الثاني من القاعة إلى الحمامات أو الطاولات الخلفية أملا في النجاة، وأن القاعة لم يكن بها سوى مخرج ومدخل وحيد: «جشع صاحب المكان جعلنا ندفن عائلات كاملة ونبحث عن عائلات أخرى مفقودة حتى اللحظة».
ومن جهتها، ذكرت الداخلية العراقية أن التحقيقات الأولية في حادث حريق العراق، تشير إلى أن الحادث نتج بسبب غياب شروط السلامة، مضيفة أن نتائج التحقيق النهائية ستعلن قريبًا، وسيتم محاسبة كل المتورطين.
استجواب 9 متهمين
أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، الأربعاء الماضي، استجواب 9 متهمين وإصدار مذكرات قبض وتفتيش بحق شخصين، بعد الحريق الذي نشب ليلة الثلاثاء، في قاعة أفراح، أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص، وإصابة أكثر من 150 آخرين، وفقًا لِما ذكرته «وكالة بغداد اليوم».