أماكن سياحية فريدة من نوعها تحتضها مدينة أسوان، شاهدة عن عظمة المصريين القدماء، من بينها مقابر النبلاء أو ما تعرف باسم مقابر قبة الهواء هي مكونة من عدد من المقابر الصخرية في منحدرات التلال الواقعة في الضفة الغربية من نهر النيل بأسوان، حيث تطل على جزيرة النباتات وجزيرة إلفنتين.
قصة مقابر النبلاء
وحسبما ذكرت البوابة الالكترونية لمحافظة أسوان، فإن مقابر النبلاء تخص عدد من الموظفين في الدولتين القديمة والوسطى، نذكر منهم حرخوف، وسابني، ومخو من الدولة القديمة، وكلا من سارنبوت الأول والثاني من عصر الدولة الوسطى.
وبحسب البوابة الالكترونية لمحافظة أسوان، فإن النقوش المرسومة على المقابر تبرز دور كبار الموظفين والنبلاء وما قاموا به من حملات استكشافية وعسكرية وتجارية، وعلى أبرز الأمثلة على ذلك ما نجده على جدران مقبرة الموظف «مخو» وابنه «سابني» التي ترجع إلى عصر الأسرة السادسة.
روايات حول أصحاب مقابر النبلاء
وتبدأ قصة «مخو» عندما تعرض لهجوم من قبيلة نوبية وقتل على إثر الهجوم، أثناء وجوده على رأس حملة استكشافية للجنوب، ولم يصمت سابني على ما حدث لأبيه، بل خاض حملة من أجل الثأر لأبيه واسترجاع جثته.
البوابة تابعت أن مقبرة «حرخوف» حاكم إلفنتين والذي شغل منصب رئيس الحملات الملكية، كتب نصاً على جدران مقبرته يوثق فيه رحلاته الاستكشافية والتجارية إلى الجنوب، مشيرًا إلى عدد من الطرق مثل درب الواحات ودرب الأربعين، كما أورد تفاصيل رحلته التجارية إلى بلاد بونت.
لماذا يطلق على المقابر اسم قبة الهواء؟
وزارة السياحة والاثار، أشارت إلى أن مقابر النبلاء يطلق عليها اسم قبة الهواء نسبة إلى ضريح الشيخ علي أبو الهواء، وهو أحد الأولياء المسلمين، والموجود فوق المقابر أعلى قمة الجبل.
وبحسب وزارة السياحة والآثار، فإن منطقة مقابر النبلاء الأثرية تعد أحد الآثار المهمة فى محافظة أسوان، وتقع على الناحية الغربية لضفة النيل بناحية جبل أبو الهوا، وتضم مجموعة 66 مقبرة تطل على النيل، وتمثل مقابر حكام الأقاليم على مر العصور، واكتشفها اللورد جرنفيل عام 1885- 1886، وتولت البعثة الألمانية ترقيمها خلال الفترة من 1959- 1980.
الوزارة قالت إن المقابر مكان أثري يزوره السياح الأجانب والمصريين للاستمتاع برؤية الموقع التاريخي، إذ يعتبر منطقة جذب سياحي.