ليست كأي مدينة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، إذ باتت العلمين أشبه بزهرة ساحرة متفردة تشع الجمال بين مدن محافظة مطروح، لا يتجاوز عدد سكانها 11 ألف نسمة، وتنقسم إلى 3 مناطق «العلمين وقرية سيدي عبد الرحمن وقرية تل العيس»، وشهدت أرضها أحداثا تاريخية عديدة، منها أشهر معارك الحرب العالمية الثانية، بين دول الحلفاء ودول المحور.
بقايا سفينة غارقة بالعلمين منذ قرون طويلة
قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، في بيان سابق، نشرته وزارة السياحة والآثار، عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، إن البعثة المصرية للآثار اكتشفت على بعد 650 مترًا من شواطئ منطقة العلمين بالبحر الأبيض المتوسط، بقايا سفينة غارقة وعدد من الجرار «الأمفورات» من القرن الثالث قبل الميلاد.
مقبرة أثرية بمدينة العلمين الجديدة
كانت البعثة المصرية العاملة بمنطقة العلمين، قد أعلنت في مطلع عام 2018، اكتشافها لمقبرة منحوتة بالصخر من القرنين الأول والثاني الميلادي مزخرفة الجدران، وأوضحت رئيس البعثة نعمة سند، في بيان وقتها، أن الكشف الأثري الخاص بالمقبرة، يتكون من سلم منحوت في الصخر يؤدي إلى حجرة مربعة، وهي الحجرة الرئيسية للمقبرة، التي تحتوي على فجوات للدفن منحوتة تعرف باسم «لوكلي».
وأدرجت المقبرة، بقرار من مجلس الوزراء، ضمن قوائم الآثار، بعد 4 سنوات من اكتشافها، باعتبار الموقع المعروف بـ«مقبرة العلمين» أرضاً أثرية، حيث يقع جنوب الموقع الأثرى المعروف باسم «قصور العطش» بمركز العلمين، بحسب القرار الذى حمل رقم 1368 لسنة 2021.
العلمين من المناطق التاريخية المهمة
يقول الدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، إن منطقة العلمين ومرسى مطروح من المناطق التاريخية المهمة، التي تتضمن عديد من المواقع الأثرية، مشيرًا إلى أنها شهدت فترة ازدهار كبيرة خلال العصرين الروماني واليوناني.
يضيف «عفيفي» في حديثه لـ«»، أن العصر الروماني شهد إقامة المدن بهذه المنطقة، كما أنها كانت وجهة الأثرياء القادمين من روما بالمراكب للاستجمام، لافتًا إلى أنها تحتوي على عديد من الآثار التي تعود لهذين العصرين، إضافة إلى الآثار الغارقة نتيجة وجود ميناء كانت يزخر بعديد من الرحلات البحرية، والآثار الخاصة بالحرب العالمية الثانية بين المحور والحلفاء، إذ تحتوي المدينة على مقابر جماعية لجنود الحرب العالمية الثانية.