وعكة صحية مفاجئة تعرّض لها الشيخ ماهر المعيقلي إمام وخطيب المسجد الحرام خلال صلاة الجمعة الماضية، أثارت قلق عدد من المسلمين حول العالم إذ توقّف «المعيقلي» عن تلاوة القرآن الكريم فجأة ولم يستكمل أداء الصلاة واضطر رئيس الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، إلى التدخل لاستكمال الصلاة بدلًا عنه.
آخر ظهور لـ الشيخ ماهر المعيقلي
آخر ظهور لـ الشيخ ماهر المعيقلي جرى توثيقه في مقطع فيديو من داخل منزله، بعدما حرصت رئيس الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وبعض أئمة وخطباء المسجد الحرام، مثل الشيخ الدكتور فيصل غزاوي، والشيخ الدكتور عبدالله الجهني، والشيخ الدكتور ياسر الدوسري، بزيارة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ ماهر بن حمد المعيقلي في منزله، وذلك للاطمئنان على صحته مؤكدين أنّه يتمتع بتمام الصحة والعافية.
تطورات الحالة الصحية لـ الشيخ ماهر المعيقلي
وبحسب رئاسة الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، تعرّض الشيخ ماهر المعيقلي لإعياء وإرهاق في آخر الخطبة، وأول الصلاة، ولم يستطع بعدها إكمال الصلاة فتأخر، وأَتَمَّ بالناس الصلاة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وهو الآن في خير وعافية وصحة جيدة.
آخر كلمات الشيخ ماهر المعيقلي في خطبة الجمعة
وقبل أن يسقط الشيخ ماهر المعيقلي في صلاة الجمعة الماضية، ألقى خطبته على المصلين وقال فيها: «إنَّ بقاء المرء في الدنيا يا أمة الإسلام له أمد محدود، وأجل معدود، والعمر قصير، والانتقال إلى الدار الآخرة قريب، فمن الناس من يموت، فينقطع عمله وتطوى صحيفته، ومنهم من يبقى أثره ويدوم عمله، فيثقل ميزانه بما قدم من عمل، وبآثار تبقى له بعد انقطاع الأجل، ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَءَاثَٰرَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَىْءٍ أَحْصَيْنَٰهُ فِىٓ إِمَامٍۢ مُّبِينٍۢ﴾».
وأضاف: «وإن من الآثار التي لا ينقطع أجرها بانقطاع الأجل، الولد الصالح، فالولد الصالح من خيرة ما يدّخره المرء لنفسه، في دنياه وآخرته، فأولاد الرجل من كسبه، وعملهم الصالح من عمله. ففي صحيح مسلم: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاث: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ)».