كعادتها قبل كل مناسبة تنهمك سناء سيد في جمع التبرعات من أهالي حي المعصرة بحلوان، لبدء توزيعها على المحتاجين، وعُرفت بين جيرانها بما تفعله حتى امتلأ دفترها بأسماء الأسر الأكثر احتياجا، وباتت وجوههم مألوفة لها على مدار 6 سنوات مضت، فعرفوا طريق بيتها وباتت ملاذا آمنا لهم، يأتون إليها من كل مكان للحصول على احتياجاتهم بما يكفيهم دون أي مقابل مادي.
مدخل العمارة تحول إلى معرض خيري
زي مدرس في حالة جيدة معاد تنظيفه وكيّه متراص ومعلق، وأحذية تناسب أعمارا مختلفة، وعشرات الأدوات الدراسية مختلفة أنواعها.. كل ذلك متاح لمن يحتاجه دون أي مقابل مادي في مدخل إحدى عمارات حلوان، بعد أن حوّلته «سناء» لمعرض خيري يعرض الملابس المستخدمة التي تبرع بها المواطنون والأدوات الدراسية على أهالي المنطقة مدار أيام الأسبوع، دون تحصيل أي مقابل مادي منهم.
المعرض الخيري «فاعل خير» بدأت فكرته قبل 6 سنوات للسيدة الستينية، من خلال إحدى الحملات الإعلانية الرمضانية، حيث أعلنت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تناشد الأهالي بالتبرع بالملابس الزائدة عن حاجتهم والأدوات المدرسية وأيضًا الأدوات الطبية للمرضى، وبحسب وصفها لـ«» بدأت تنظيف مدخل بيتها وأعدّته ليصبح معرضا خيريا يقصده أهل حلوان دون تردد، لمن ثبت أن حالته المادية لا تسمح له بشراء ذلك لأولاده.
ملابس المدرسة مجانا لمن يحتاج
انتشرت الفكرة بين الأهالي يومًا بعد يوم، وأصبح للمعرض زبائنه من المحتاجين يقصدونه في كل مناسبة، تتأكّد بنفسها من حالتهم الاجتماعية، وارتبط بالمواسم كبداية الدراسة وقبل الأعياد وفي رمضان لسد احتياجات الأهالي.
مع قرب انطلاق موسم المدارس حرصت السيدة الستينية على جمع الملابس المدرسية القديمة أو الجديدة التي يتبرع بها فاعلو الخير من الأهالي، وبدأت في الإعلان عن بدء عرضها لمن يحتاج: «بناخد القديم وننضفه ونكويه وبنقبل تبرعات بهدوم جديدة كمان، عادة كل سنة لازم الكل يبدأ المدارس ومفيش ناقصه حاجة» ، حسب تعبيرها.