خلف عربة بسيطة في أحد شوارع السيدة زينب، يقف بملامحه البسيطة وإبتسامته الصافية التي اعتاد عليها كل من حوله وبالأخص زبائنه وهو يقدم لهم الوجبات والساندوتشات بأسعار مختلفة، فمثلا الحواوشي يتراوح سعره بين جنيه واحد و10 جنيهات، حتى أطلقوا عليه حبيب الغلابة.
بيع الساندويتش بجنيه يوم الجمعة
يحكي سمير حسني، 60 سنة، في حديثه لـ«»، أن سعر الساندوتش يتوقف على الكمية التي يقدمها، وأنه يبيع الساندوتش بجنيه واحد يوم الجمعة فقط وهو ساندوتش صغير الحجم، وباقي الأيام يبيع الساندوتش بالحجم والسعر المعروف، الذي يبدأ من 5 جنيهات للساندوتش: «أنا متفق مع مخبز يوم الجمعة بيعملي عيش فينو مخصوص وبيكون صغير جدا وكمان بقسمه نصين وبحشيه بكمية قليلة خالص وببيعه للزبون بجنيه.. الفكرة في كده أن يوم الجمعة في ناس غلابة كتير بييجوا السيدة زينب ومبيكونش معاهم أنهم يشتروا الساندوتش الكبير الغالي».
يرى «عم سمير»، أنه بهذه الطريقة يكون قد ساعد الناس في أكل كل ما يريدون، وفي الوقت ذاته يحقق ربحا أكثر: «أنا الرغيف بجيبه بربع جنيه، ولما ببيع الساندوتشات الصغيرة بكسب أكتر من الساندوتشات الكبيرة لأني ببيع أكتر.. أنا مبعملش حاجة تغضب ربنا، نفس قطعة البرجر اللي ببيعها بـ5 جنيه في الساندوتش الواحد الكبير، هي هي اللي بقطعها وأوزعها على خمس ساندوتشات وكمان بوفر طحينة وطماطم وخيار وكابوتشي، يدوب شوية مخلل».
«عم سمير»: أنا مش بتاع حمير وكلاب
شكوك كثيرة تتردد حول «عم سمير» لبيعه الساندوتش بجنيه، تتركز جميعها حول سلامة اللحوم ومصدرها، إذ اتهمه البعض بأنه يستخدم لحوم كلاب وقطط وهو ما نفاه بشدة: «لو أنا ببيع لحمة كلاب ولا حمير زي ما في ناس بتقول، كنت على الأقل أرفع سعر الساندوتش علشان محدش يشك فيا.. أنا راجل براعي ربنا وعندي أولادي متعلمين»، وفقا لـ«عم سمير».
أكلات يقدمها «عم سمير»
كفتة، سجق، بانية، طحال، فشة، حواوشي، كلها أكلات يقدمها «عم سمير» لزبائنه، من الساعة الثامنة صباحا وحتى وقت المغرب: «أنا أكلي كله بيتي، مراتي هي اللي بتسلقه في البيت وأنا باجي هنا تحمير بس وبعتمدش على حاجة غير اللحمة نفسها والتوابل اللي بضيفها»، بحسب سمير.
تخرج ابن «سمير» في كلية التجارة ويعمل مديرا في أحد فروع «كارفور»، ويأتي معه يوم الجمعة ليساعده وهو يوم إجازته.