«أن أكون سائحًا في لندن يوم إجازتي»، بهذه الجملة البسيطة وثق محمد صلاح نجم منتخب مصر ونادي ليفربول الإنجليزي، زيارته إلى المتحف البريطاني في لندن خلال إجازته بعد مباراة نيوكاسل يونايتد، في ثالث جولات الدوري الإنجليزي الممتاز؛ إذ ظهر صلاح أمام تمثال رمسيس الثاني، ملك مصر في العصور القديمة والمتواجد بالمتحف.
معلومات عن تمثال رمسيس الثاني
والتمثال الذي ظهر أمامه «مو صلاح» يعرف باسم تمثال ممنون الصغير، نظرا لصغر حجمه عن تمثال رمسيس الثاني الموجود بمدينة الأقصر حاليا، بحسب ما أوضح الدكتور حسين عبدالبصير، الخبير الأثري، خلال حديثه مع «»، مشيرا إلى أنّ صاحب التمثال ملك يعود إلى الأسرة الـ19 من الدولة الحديثة.
وحول رحلة وصول تمثال ممنون الصغير إلى المتحف البريطاني في لندن، فكان موجودا بمعبد الرامسيوم بالبر الغربي في محافظة الأقصر حتى القرن التاسع عشر تحديدا حتى عام 1815، وفقا لتأكيد الخبير الأثري، لافتا إلى المحاولات السابقة من نابليون بونابرت لنقله إلى فرنسا مع حجر رشيد قبل نجاح وصوله إلى مدينة لندن في عهد الخديو محمد علي، رائد النهضة الحديثة في مصر.
تمثال رمسيس الثاني في لندن
وأكد الخبير الأثري أنّ هنري سالت، القنصل البريطاني وقت محمد علي، قام بالاعتماد على المستكشف وخبير المصريات الإيطالي جوفاني باتيستا بلزوني، وذلك من أجل نقل التمثال الضخم من الأقصرعبر نهر النيل إلى الإسكندرية ومنها إلى لندن، وبعد ذلك تم منحه من جانب «سالت» للمتحف البريطاني والذي لا يزال معروضا فيه حتى اليوم.
وتمثال ممنون الأصغر، أحد تمثالين نصفيين ضخمين مصنوعين من الجرانيت في مصر القديمة من المعبد الجنائزي المعروف باسم «الرامسيوم» في الأقصر، يظهر من خلاله رمسيس الثاني يرتدي غطاء الرأس الملكي المخطط، مع إكليل الكوبرا.