ردود فعل أنصار الحزب، لم تتوقف عند الهجوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بل انتقلت إلى الترهيب المادي، إذ تعرضت مدرسة «السان جورج»، المملوكة لعلامة في الضاحية الجنوبية لبيروت لاعتداء تخريبي، تضمن تكسيراً وكتابة شعارات مؤيدة للحزب. هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن تعرضت فنانات مثل إليسا لتهديدات مماثلة، بسبب تصريحاتهن المنتقدة لحزب الله وسياساته.
يأتي هذا التصعيد في وقت يعاني فيه الحزب من إخفاقات متعددة، سواء على الساحة السياسية الداخلية أو في معاركه الخارجية. فهل تفرغ الحزب لقمع الأصوات الفنية للتغطية على فشله، بممارسة الترهيب على الفنانين والمثقفين، سعياً لفرض سيطرته على المجتمع اللبناني بكافة أطيافه؟
في ظل هذه الأوضاع، بات الفن والثقافة في لبنان أحد خطوط المواجهة الأخيرة أمام محاولات طمس الهوية الفنية في لبنان التي لطالما ميّزته.