ولدت «مليكة» بشكل مختلف عن الأطفال الطبيعيين، إذ لاحظ والدها على ذراعيها وساقيها زرقة غريبة، مما دفعه البحث عن طبيب ليشخص حالتها، ولكنه فوجئ بعد ذلك بأنها مصابة بمرض خطير وتحتاج إلى جراحة عاجلة.
عمرو أحمد 26 سنة والد الطفلة مليكة، التي أتت إلى الحياة منذ 4 أيام فقط، ذهب بها إلى أحد الأطباء القريبين منه، فلم يستطع تشخيص حالتها، وطلب منه أن يذهب إلى معمل للأشعة ليجري لها فحص مخطط صدى القلب، أو ما يُعرف بـ«إيكو القلب»، وبعد أن أجرى لها الفحوصات المطلوبة، اكتشف أنها مصابة بانسداد في الشريان الرئوي، ومحتاجة إلى إجراء عملية القلب المفتوح.
الحالة المادية للأسرة
تحتاج الطفلة إلى هذه الجراحة التي تتعدى تكلفتها الـ80 ألف جنيه، وهو ما لا طاقة للأسرة على تكلفة لتقاعده عن العمل بعدما مشكلة حدثت له، يروي لـ«» قائلًا: «كنت بشتغل في الإمارات، وحصلتلي مشاكل واضطريت أنزل مصر، ولحد الآن بدور على شغل ومش لاقي».
منذ ذلك الحين والطفلة مودعة بإحدى الحضانات، إلى أن يتم إجراء الجراحة، ويحتاج ذلك إلى كثير من النفقات كل يوم، «بندفعلها كل يوم 1500، بجانب حقنة بـ500 جنيه، وبسبب إني مش معايا الفلوس دي بضطر استلفها».
إجراءات من أجل علاج الطفلة
لم يقف ابن محافظة سوهاج مكتوف الأيدي ينظر إلى حالة طفلته التي تتدهور كل يوم، بل سعى جاهدًا إلى أكثر من جهة حتى يعالجها، فذهب إلى العديد من المستشفيات في مختلف المحافظات، ولما لم يجدي معه ذلك قرر السعي إلى مستشفى مجدي يعقوب، «خلصتلها أوراق التأمين الصحي، عشان يعملولها العملية على حسابهم ومنتظر الرد، ورحت مستشفى مجدي يعقوب قدمت طلب لعلاجها، ولكن قالولي هنعرفك بعد 15 يوم»، لم تكن هذه المدة مناسبة لحالة الطفلة لأنها تحتاج إلى إجراء الجراحة من فورها، كما أخبره الأطباء، «قالولي لازم تعملها دلوقتي، وأنا خلصت كل حاجة واللي يجي قبل أنا معاه».