يبدو أن هناك وسائل أخرى غير متوقعة لعلاج السرطان منها ممارسة الرياضة، فقد كشف علماء أمريكيون أن التمارين الرياضية تعزز فاعلية أدوية السرطان وتزيد من معدلات البقاء على قيد الحياة.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الدراسة وجدت أن البروتينات التي يطلقها الجسم للمساعدة في إصلاح العضلات المتهالكة من التمارين تهاجم الخلايا السرطانية أيضا، وبعد إجراء التجربة على الفئران ونجاحها، قام العلماء بتحليل البيانات لـ75 مريضًا بسرطان البنكرياس، بعد أن طُلب من مجموعة واحدة منهم القيام بتمارين وتدريبات القوة لمدة 150 دقيقة أسبوعيا وذلك قبل خضوعهم لعملية جراحية لإزالة الأورام.
زيادة معدل بقاء مرضى السرطان
وكانت نتيجة التجربة، أن الذين اتبعوا البرنامج التدريبي في التمارين الرياضية لمدة 6 أسابيع، كان معدل بقائهم لمدة 5 سنوات أعلى بنسبة 50% من أولئك الذين لم يتبعوا النظام.
.وأشار الباحثون في كلية جروسمان للطب بجامعة نيويورك، والمسئولين عن الدراسة، أنه دوما ما يتم الترويج لفوائد التمارين الرياضية من حيث تقليل مخاطر إصابة الناس بالسرطان، ولكن هذه الدراسة تشير إلى أن التمارين يمكن أن تساعد أيضا الأشخاص الذين يعانون من المرض.
دور التمارين الرياضية في مواجعة السرطان
وقالت الدكتور إيما كورتز الخبيرة في علم الأورام والمؤلفة الرئيسية للدراسة، إنّ تحفيز الأدرينالين من خلال التمارين الرياضية يحفز الجسم على إنتاج المزيد من بروتين يسمى «إنترلوكين15»، وهذا بدوره يزيد من قدرة خلايا cd8t وهى خلية جهاز مناعي تهاجم وتقتل خلايا سرطان البنكريا، وكانت التمارين الرياضية التي يؤديها مرضى السرطان هي تدريب الأثقال أو اليوجا وذلك لمدة مرتين في الأسبوع، أو نزهة سريعة لمدة 30 دقيقة على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع.
وأضافت «كورتز»: «العلاج المناعي يزيد من إنتاج الخلايا القاتلة للسرطان بنسبة 66%، لكن إنتاج الخلايا القاتلة للسرطان بزاد بنسبة 175% عندما خضع الفئران أولا في التجربة ثم المرضي لنظام التمارين».