| ممر شرفي لأخصائية اجتماعية بعد خروجها على المعاش: رفضت كل الترقيات

منذ أول خطوة أقدمت عليها داخل المدرسة، تعلق قلبها بالمكان، مر على وجودها داخل مدرسة الضبعية الثانوية بمحافظة الإسماعيلية، 35 عامًا، دخلت لتعمل كأخصائية اجتماعية، وخرجت على المعاش بالوظيفة نفسها، رافضة كافة الترقيات التي عرضت عليها، مما جعلها دائمًا الأقدم داخل المدرسة التي اعتبرتها بيتها الثاني.

في أحد الأيام الماضية، دخلت رضا القماش، الأخصائية الاجتماعية بالمدرسة، لتؤدي عملها بطريقة طبيعية، وفوجئت بعد دخولها بجميع الطلاب قد نظموا لها ممر شرفي، ليكافئوها قبل أيام فقط من خروجها على المعاش يوم 12 أبريل المقبل.

رضا القماس: «ماتوقعتش يعملولي ممر شرفي»

تروي «رضا»، خلال حديثها لـ«»، أنها كانت تعلم قيام حفل تكريم لها، ولكن الممر الشرفي يعد مفاجئة كبيرة لها، مؤكدة أنها ممتنة لتلك المشاعر الكبيرة التي خرجت من طلابها وزملائها العاملين، التي سببت سعادة غامرة شعرت بها المعلمة، مضيفة: «كنت عارفة إن في حفل تكريم لكن ماتوقعتش إنهم يعمولولي ممر شرفي، إحساسي وقتها كنت فرحانة بطريقة كبيرة، بس كل اللي كان في دماغي إني بعمل شغلي وخلاص، وماكنتش مستنية أي حاجة غير الثواب من ربنا».

رفضت جميع الترقيات 

رفضت «رضا» جميع الترقيات التي عرضت عليها، مثل تغير وظيفتها لمعلمة لغة إنجليزية، كما عرض عليها أن تصبح «موجه» ولكن رفضت كل ذلك، لسبب واحد فقط، وهو حب عملها الذي يؤثر إيجابيًا على أخلاق طلاب المدرسة، والذي يكمن في حل المشاكل التي يتعرضوا لها: «مفيش سبب خلاني أفضل في المدرسة كل ده إلا أني حبيت وظيفتي، أنا دلوقتي أخصائية اجتماعية بدرجة مدير عام، وأنا بحب الالتزام جدا وفي طلاب كتير بيحبوني، وزعلت إني هخرج على المعاش بس خلاص دي سنة الحياة».